بورسعيد تعلن الحرب على «مرسى»
أعلنت مدينة بورسعيد، صباح أمس، الحرب على الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين ووزارة الداخلية، بعد نقل المتهمين فى قضية «مجزرة الاستاد» من سجن بورسعيد، وقال عدد من قيادات العصيان المدنى فى المدينة الباسلة، إن «مرسى» والإخوان عليهم أن يواجهوا قوة شعب غاضب أعزل من السلاح، وقرر النشطاء إقامة الأحكام العرفية بالمدينة بديلاً عن الشرطة. وبدأ أهالى بورسعيد عصياناً شاملاً، حيث توقف العمل فى كافة المؤسسات والمصالح الحكومية، والمدارس والمتاجر والشركات، بعد ليلة من الاشتباكات الدامية أدت إلى استشهاد 4، بينهم مجندان بالأمن المركزى، وإصابة أكثر من 400 شخص، بينهم ضباط وقيادات بالجيش. ونظَّم عمال هيئة قناة السويس وقفة احتجاجية، رفعوا خلالها لافتات كتبوا عليها: «عفواً ردنا سيكون قاسياً».
وأعلنت مديرية الصحة ببورسعيد وفاة 4 هم: عبدالرحمن السيد العربى (16 سنة)، والسيد على السيد (22 سنة)، ومجندان بالأمن المركزى هما: إبراهيم عبدالعظيم مصطفى (22 سنة)، ومحمد الحسينى داود (22 سنة) من كفرالشيخ، نتيجة إصابتهما بطلقات نارية بالرأس والرقبة من قِبل عناصر مجهولة. وقال عادل حمص، والد المتهم «محمد» المحكوم عليه بالإعدام، إن الأهالى اتفقوا على استقلال المحافظة. وقال محمود شطا (18 سنة)، أحد شهود العيان على أحداث «الأحد»، إن مجموعة من الجنود والضباط كانوا يقفون فوق مديرية الأمن، وبصحبتهم ملثمون بملابس مدنية، وأمسك أحدهم بلوح رخامى كبير، وألقاه على 2 من المحتجين، ما تسبب فى انشطار رأس أحدهما ومقتله فى الحال.
ولم تتوقف والدة الشهيد عبدالرحمن عن البكاء خلال تشييع جثمانه من مستشفى بورسعيد العام. وقالت لـ«الوطن»: «ربنا يورِّى مرسى اللى أنا شُفته فى ابنى، ربنا ينتقم منه زى ما أخد منى ابنى وموِّته موتة بشعة مايقبلهاش أى دين، حسبى الله ونعم الوكيل». وتقدمت جنازة «عبدالرحمن» سيارات تابعة للقوات المسلحة، على رأسها الحاكم العسكرى لمحافظة بورسعيد اللواء عادل الغضبان. وقال إبراهيم السيد، أحد شهود العيان، إن «عساكر الجيش كانوا بيخبوا الناس من رصاص الداخلية». وأضاف: «العقيد شريف اللى أصيب فى أثناء الاشتباكات، كان متصور فى مقاطع فيديو وهو بيطلب من جنوده ومن الناس إنهم يحتموا ورا المدرعة، وبعد كده أخد رصاصة فى رجله.