مبادرات شبابية لمحاربة بلطجية المقابر
مسئول مبادرة تطوير مقابر دمنهور يشير إلى أماكن التعاطى
«منظر لا يسر عدواً ولا حبيباً».. مثل شعبى ينطبق تماماً على مقابر مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، التى اجتاحتها الفوضى من كل اتجاه، وانتهكت حرمات الموتى، فتارة تجدها مقلباً للقمامة، وأخرى وكراً لمدمنى المخدرات والخارجين على القانون، وهو ما لم يرض به شباب المدينة، وقرروا طرح مبادرة لتطوير المقابر وحمايتها من التعدى.
مطلوب «شرطة للموتى» وسور لحماية مدافن دمنهور
«الأموات ليهم حرمة، واللى بيحصل فى مقابرنا، ده ميرضيش ربنا».. كلمات خرجت على لسان السيد الرفاعى، مسئول مبادرة «تطوير مقابر دمنهور»، الذى قرر مع شباب دمنهور، عدم السكوت على ما يحدث من انتهاكات، وطرح أفكار ومطالبات، كان أولها حماية وتأمين مقابر عائلتهم بواسطة الشرطة، ولكنهم لم يكتفوا بذلك، بل أطلقوا حملة جمع توقيعات من الأهالى لمطالبة الجهات التنفيذية بالمحافظة على حرمة موتاهم. مطالبات شباب «دمنهور» فى حملتهم، لم تقتصر على نظافة المقابر وحمايتها، بل شملت إنشاء سور يحيطها، بحسب «الرفاعى»: «عملنا مقايسة هندسية للسور، وحسبنا التكلفة لقيناها هتوصل أكثر من 2 مليون جنيه، والمحافظة قالت هنساهم بـ500 ألف، لكنه مجرد وعد ما تنفذشى، وبنحاول نتحرك بجمع التوقيعات، ومحتاجين، اللى ما حدش استجاب منهم لدلوقتى».