صورة أرشيفية
في مستقبل ليس بالبعيد، يتصور مسؤولو إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية كيف يمكن أن تعج سماوات الولايات المتحدة بملايين الطائرات بدون طيار "درونز".
يسجل كثير من الأمريكيين طائرات غير مأهولة ويتقدمون للحصول على تراخيص لتسييرها، ما قد يؤدي إلى ازدحام السماء الأمريكية بهذا النوع من الطائرات.
في تسعة أشهر فقط منذ أن استحدثت إدارة الطيران الاتحادية نظاما لتسجيل الطائرات بدون طيار، سجلت الإدارة أكثر من 550 ألف طائرة غير مأهولة، حسبما أفاد إيرل لورانس، مدير مكتب الطائرات غير المأهولة بالإدارة.
متحدثا الجمعة في أول اجتماع للجنة استشارية جديدة لصناعة الطائرات غير المأهولة، قال لورانس إن معدل التسجيلات الجديدة يبلغ 2000 طائرة يوميا.
على سبيل المقارنة، تقول الإدارة إن هناك 260 ألف و165 طائرة بدون طيار مسجلة في الولايات المتحدة.
بدأت الإدارة إصدار تراخيص للشركات التجارية قبل أقل من شهر.
وبالفعل تقدم 13710 أشخاص لاختبار الطيران، الذي اجتازه 5080 شخصا، حسبما أفاد لورانس.
تتوقع إدارة الطيران الاتحادية أنه سيكون هناك أكثر من 1.3 مليون رخصة لطائرة بدون طيار بحلول عام 2020.
سأل لورانس أعضاء اللجنة الـ 35 وعشرات المشاركين في الاجتماع: "هل سنشهد في نهاية المطاف مئات الآلاف من الطائرات بدون طيار في السماء الأمريكية؟ أم سيكون هناك ملايين من هذا النوع من الطائرات؟".
يتعين على الهواة والشركات المشغلة على السواء الحصول على تراخيص لطائراتهم من إدارة الطيران الاتحادية، لكن مسؤولي الإدارة يقرون بأنه ليست لديهم وسيلة لقياس عدد الطائرات غير المسجلة.
يتوقع أن تصل مبيعات هذه الطائرات إلى 2.4 مليون طائرة بحلول هذا العام، أي أكثر من ضعف مبيعات العام الماضي، وفقا لجمعية تقنية المستهلك، التي من بين أعضائها منتجون للطائرات بدون طيار.
تعمل وكالة ناسا مع هذا القطاع وإدارة الطيران الاتحادية لخلق نظام مراقبة للحركة الجوية منخفضة الارتفاع بالنسبة للطائرات غير المأهولة.
يقول مسؤولون إن مثل هذا النظام سيكون ضروريا إذا ارتفعت مبيعات أمازون وغيرها من الشركات التي تنوي التوسع في استخدام هذه الطائرات.
تعليقات الفيسبوك