"نجاتي": إطلاق تطبيق "مشاركة" على الهواتف لتنظيم عمل الجمعيات
أكمل نجاتي
قال أكمل نجاتي، أحد قيادات الجمعيات الأهلية، وقائد فريق مبادرة "مشاركة"، إن المبادرة التي تم إطلاقها مؤخراً، تهدف إلى تنفيذ مشروع أول تطبيق على "الموبايل" لدعم الجمعيات الأهلية، ومعالجة المعوقات والمشكلات التي تواجهها.
وتحدث "نجاتي" عن المعوقات التي تواجه هذه الجمعيات، قائلاً: "لا يوجد تواصل أو ترابط بين الجمعيات الأهلية وبعضها، بل يصل الأمر إلى أنهم لا يعرف بعضهم البعض من الأساس، وأن الفئات المستهدف خدمتها من الجمعيات الخيرية، مكررين بين الجمعيات، بل أنهم المستفيدون منها، مضيفاً: "المؤسسات والجمعيات الكبرى فقط هي من استطاعت ضبط هذه الأمور، لأنها تمتلك قواعد بيانات، وإمكانيات تمكنها من ذلك".
وأشار "نجاتي" إلى أن، الجمعيات الصغيرة تعاني من قلة الأموال، حيث أن الأموال، والتبرعات التي تأتي للجمعيات الخيرية تذهب للمؤسسات، والجمعيات الكبرى فقط، مثل "بنك الطعام"، "مصر الخير" وغيرها، من المؤسسات الكبرى المعروفة، إلى جانب أن الجمعيات الصغيرة تم قطع التمويل الأجنبي عنها، والذي كان يساعدها على عقد تدريبات للشباب، وتأهيل المتطوعين، وعقد ورش عمل في مختلف المجالات، مما يساعد على إفادة الشباب وتأهيلهم، وتنشيط الوعي المجتمعي لدى الشباب، لأن الجمعيات الأهلية لا يقتصر عملها على الجانب الخيري فقط.
وأكد "نجاتي" أن مبادرة وتطبيق "مشاركة"، هو محاولة لخلق آلية جديدة، يتم من خلالها الترويج للجمعيات الأهلية، وبرامجها، وأهدافها، ويتم اتحادها وتوفرها للجميع، مضيفاً: "من هنا جاءت فكرة إنشاء "تطبيق مشاركة" على الهاتف المحمول، للتسهيل على الجميع، حيث ستكون التجربة الثانية من نوعها في مصر، بعد تطبيق "شير الخير"، وهو مسؤل عن جمع التبرعات، ومعظم أعضائة من الجمعيات الكبرى".
وتابع: "تطبيق "مشاركة"، سيكون به عدة "أيقونات"، وهي: الجمعيات، والتعرف بكل جمعية، وموقعها، وطبيعة أنشطتها، وتقييم كل جمعية، والمستوى الخدمي بها، أما الجانب الثاني فهو: إيجاد قواعد بيانات للمتطوعين، وإرشادهم إلى أفضل الأماكن التي من الممكن أن يتطوعو بها، بالإضافة إلى عمل خدمات للمتبرعين، وتسهيل إجراءات التبرع لهم، والعمل على تشبيك المتبرعين بالمتبرع لهم، بالإضافة إلى العمل على جمع التبرعات.
واستطرد: "من أهداف هذا التطبيق، هو أن يتم توعية الشباب إلى أن التطوع لا يقتصر على العمل الخيري بالشكل المتعارف عليه فقط، مثل فكرة "تحيا مصر"، التي لا تذهب إلى جهات خيرية، لكنها تخدم المجتمع، وتنهض به، وهي صدقة وعمل خيري، ولكن بشكل آخر.
ولفت "نجاتي" إلى أن هذا التطبيق سيعمل على مساعدة دور الأيتام، حيث سيتم حصر دور الأيتام بهذا التطبيق، وتعريف الجميع بأماكنهم، والعمل على النهوض بدور الأيتام، والحد من التجاوزات التي تحدث بها بشكل يومي، فهذا التطبيق سيساعد أطفال دور الأيتام، والعاملين بها، بنشر ما يحدث من تجاوزات، وتوصيلها بسرعة وبسهولة لوزارة التضامن الاجتماعي والإعلام.
واختتم "نجاتي" قائلاً: "المبادرة بتمويل ذاتي من أصحاب الفكرة، لأنهم لا يرغبون في أي دعم مادي من الدولة، ولكن ما يحتاج إليه هذا التطبيق للنجاح هو أن تتفاعل معهم وزراة التضامن، وأن تكون شريكة معهم في إعطائهم البيانات لكي يعملو عليها، والتفاعل مع المشكلات التي سيتم حصرها من التطبيق، والعمل على حلها".