صاحب تصريحات «كشوف العذرية» لـ«الوطن»: كلامى تم تحريفه
المحامى القبطى رمسيس النجار
أكد المحامى القبطى رمسيس النجار أن التصريحات المنسوبة إليه عن تطبيق «كشوف العذرية» داخل الكنيسة على الفتيات المقبلات على الزواج تم تحريفها، وأنه يطالب بإجراء كشف طبى كامل على الرجل والمرأة المقبلين على الزواج قبل انعقاد العقد لتلافى بطلان الزواج بعد ذلك نتيجة لأسباب البطلان المعروفة والممثلة فى «العنة والخنوثة والإخصاء والبكورية». وأشار «النجار»، فى حوار لـ«الوطن»، إلى أن اقتراحه يأتى للقضاء على تكدس آلاف القضايا التى تطالب ببطلان الزواج الكنسى بين الأقباط فى المحاكم، وذلك بسبب حالات لفتيات لا يستطعن تحمل «الوطء»، وأخريات غير مكتملات الأنوثة، وليس كشف العذرية فقط.. وإلى نص الحوار:
رمسيس النجار: أطالب بإجراء كشف طبى كامل للمُقبلين على الزواج لتلافى دعاوى بطلان العقد
■ كيف رأيت بيان الكنيسة الذى نفى تصريحاتك حول ما يعرف بـ«كشوف العذرية» للمسيحيات المقبلات على الزواج؟
- بيان الكنيسة الذى صدر منها أكد عدم وجود كشف للعذرية داخلها أو أى كشف طبى خادش للحياء، وتصريحاتى حول ما عُرف بـ«كشف العذرية» تم تحريفها، ويمكن للجميع الرجوع إلى ما أعلنته فى أحد البرامج التليفزيونية والاستماع إليه، حيث قلت إن «اللائحة الملية» ولائحة 2008 تبطل الزواج لأسباب سابقة على الزواج منها: «العنة والخنوثة والإخصاء والبكورية»، وأنا أرى كرمسيس النجار، المحامى المباشر لكثير من القضايا الخاصة بالأحوال الشخصية للأقباط، أنه إذا تم الكشف الطبى على الذكر والأنثى كشفاً كاملاً بحيث يعطى صلاحية العلاقة الجنسية فحينئذ يصبح عقد الزواج صحيحاً ولا نلجأ بعد ذلك لدعاوى بطلان الزواج بين الأقباط.
■ هذا يعنى أن ما عُرف بـ«كشف العذرية» كان طلباً منك ولا يطبق فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية؟
- نعم، أنا من طالبت بالكشف الطبى الكامل كدليل على عدم بطلان عقود الزواج، وهو ما فهمه الآخرون بأنه «كشف على العذرية»، لكنى طالبت بأن يكون هذا الكشف الطبى الشامل اختيارياً وليس إجبارياً، ولا يكون شرطاً لانعقاد عقد الزواج الكنسى ولكن شرط لصحة العقد.
يجب عرض الحالة الجسدية والجنسية لطرفى العلاقة قبل الزواج وإذا قبلا بها يسقط حقهما فى دعاوى بطلان الزواج
■ يُفهم من ذلك أنك تقترح أن يتم الكشف الطبى الجنسى على الرجل والمرأة من ناحية القدرة الجنسية للأول و«البكورة» للثانية؟
- اقتراحى، حتى نكون صرحاء، أنه قبل الزواج يتم عرض الحالة الجسدية والجنسية لطرفى العلاقة، وإذا قبلا بذلك يسقط حقهما فى دعاوى بطلان الزواج بعد ذلك من أجل الانفصال، ولا أقصد «كشف العذرية» فقط على الإطلاق، فهناك سيدات لا يستطعن تحمل الوطء ولدىّ قضايا من هذا النوع، وعمرهن يتعدى الثلاثين عاماً، ولدىّ أحكام ببطلان الزواج لوجود بنات غير مكتملات الأنوثة، وأخريات مصابات بفيروس «سى» وأبطل عقد زواجهن بأحكام قضائية، وهناك أحكام ببطلان الزواج للعنة النفسية والعنة الجسدية، وهذا يؤدى لتكدس القضايا القبطية فى المحاكم، ولو سبق الكشف الطبى انعقاد الزواج ما وجدت تلك الدعاوى القضائية فى المحاكم.
المحاكم مكدسة بدعاوى لفتيات «لا يتحملن الوطء وغير مكتملات الأنوثة».. ولا بد من إثبات «صلاحية العلاقة الجنسية» أولاً
■ هل يُفهم من هذا موافقتك على «كورسات المشورة» التى أطلقتها الكنيسة القبطية وجعلتها شرطاً لإتمام الزواج الكنسى، وأنك تقترح، إضافة إليها، وجود الكشف الطبى على طرفى العلاقة قبل انعقاد عقد الزواج؟
- سبق أن قلت إنه لا يستطيع مذيع أن يظهر أمام الكاميرا إن لم يكن حاصلاً على بكالوريوس إعلام، وأنا لا أستطيع أن أقف أمام المحكمة إلا إذا حصلت على ليسانس حقوق، والبنت والولد لن يستطيعا الزواج إلا إذا تهيآ نفسياً، ونحن بذلك نعالج المشكلة قبل وقوعها، ولا نتكلم فى المشكلة بعد وقوعها. وقد فوجئت بعد ذلك أن الناس أخذت كلامى و«شيَّرته» وادعت بأنى أتحدث عن «العذرية»، بينما كنت أتكلم فى مُبطلات الزواج وكنت أسال ما الذى يُبطل عقد الزواج لنتأكد من عدم وجوده قبل عقد الزواج.
■ هل حدث تواصل بينك وبين الكنيسة لتوضيح حقيقة تصريحاتك، فى ضوء البيان الصادر منها فى هذا الشأن؟
- لم يحدث أى تواصل فى هذا الأمر، ولم يستوضح منى أحد ما قلته خلال الحلقة التليفزيونية التى ظهرت فيها.