المعنى الحرفى للاستفزاز إنك تقول على كروت الشحن «سلع استفزازية»
صورة أرشيفية
وسط الأزمة، وجدل تطبيق القيمة المضافة من عدمه، وزيادة أسعار كروت الشحن أو ثباتها، وجشع التجار أو الشركات، برز الرقم مخيفاً، فى جدول معد مسبقاً لشرح الزيادة المقررة على خدمات الاتصالات فى مصر عقب تطبيق قانون القيمة المضافة، إذ توقف المواطنون أمام الـ8%، الرقم الذى حواه جدول الزيادة دون وجود ما يبرره «هى مش الزيادة 13% فقط.. إيه بقى الـ8% دول؟»، ليأتى الرد الصادم على لسان المهندس إيهاب السعيد، رئيس شعبة الاتصالات فى الاتحاد العام للغرف التجارية: دى ضريبة السلع الاستفزازية».
أزمة زيادة أسعار الكروت تكشف عن ضريبة جديدة بخلاف القيمة المضافة
بدا المسمى غريباً، على الأقل لدى مَن تابعوا فى الآونة الأخيرة حركة الزيادات والضرائب الجديدة التى تم إقرارها، ولدى العاملين فى قطاع الاتصالات، الذين أعلنوا رفضهم إدراج الاتصالات ضمن السلع الاستفزازية خلال جلسات الاستماع ومناقشة قانون القيمة المضافة، لتبدأ مرحلة جديدة من الجدل بين المواطنين، يعبر عنها رامى بركات «يعنى إيه ضريبة سلعة استفزازية هو الموبايل ده مصر كلها ماسكاه غنى وفقير، بجد تصريحاتهم هى اللى استفزازية»، الشاب الذى اختلت ميزانيته بفعل تطبيق الضريبة على كل مفردات حياته بدا غاضباً من عدم الشفافية والصراحة «الحكومة بتلاعبنا ومش حاسة بينا ومش فارقين معاها، الناس مش لاقية تاكل، وهمّا كل شوية رسوم وضرايب».
ضريبة استفزازية لسلعة ليست استفزازية، توصيف لخص به محمود العسقلانى رئيس جمعية «مواطنون ضد الغلاء» الأزمة، التى لم تراعِ رواج السلعة وانتشارها فى جميع الطبقات «المحمول ده مع كل الناس البسيطة والغلابة.. بس العيب مش على الشركات، العيب على البرلمان اللى كل شوية يقر قوانين بضرايب ورسوم على المواطنين، دون دراسة لآثارها السلبية على المواطنين، والنتيجة اللى أخد كيلو لحمة من النواب دفعه عِجْل بالضرايب والرسوم اللى فرضوها».