«مبارك» يتنزه فجراً فى حديقة مستشفى طرة
كشفت مصادر مطلعة فى مستشفى سجن مزرعة طرة لـ «الوطن» أن حالة حسنى مبارك، الرئيس المخلوع المودع داخل غرفة الرعاية المركزة، مستقرة نسبياً، ولم تتدهور، حسبما تردد مؤخراً، ونفت نبأ وفاته، مؤكداً أن مبارك ما زال يعانى من «ارتجاج أذينى وعدم انتظام فى ضربات القلب وضغط الدم ويخضع لجلسات تنفس صناعى بصورة شبه مستمرة، لوجود خلل عام فى أجهزة الجسم الحيوية لكبر سنه».
وقالت المصادر إن مبارك يخرج للتنزه بصحبة نجله جمال فى حديقة المستشفى، وبعض الأطباء المعالجين، بعد صلاة الفجر، ، وهو ممدد على كرسى طبى مماثل للذى ظهر به فى جلسات المحاكمة، لمدة 20 دقيقة، يعود بعدها إلى غرفة الرعاية المركزة.
وأوضحت المصادر أن «مبارك» استقبل فى العاشرة صباح أمس زوجته سوزان ثابت وحفيده عمر، وهايدى زوجة نجله علاء، ورجل الأعمال محمود الجمال، داخل مستشفى السجن، بعد حصولهم على تصريح من «السلطات القضائية» حسب المصدر، بينما قال مصدر قضائى فى نيابة الاستئناف إن النيابة لم تتلق حتى الآن أى طلبات لزيارة مبارك، منذ النطق بالحكم فى القضية، وإيداعه مستشفى السجن، سواء من أسرته أو هيئة الدفاع عنه.
وأضاف المصدر أن مصلحة السجون تلقى بالأمر على نيابة الاستئناف للتهرب من المسئولية أمام الرأى العام فى مخالفة صريحة للقانون، ولوائح قطاع مصلحة السجون، التى تقضى بعدم استقبال السجين أى زيارات إلا بعد مرور 30 يوماً من الزيارة السابقة عليها، مع استثناء الزيارات الموسمية الطارئة مثل الأعياد والإجازات الرسمية.
واستمرت الزيارة، حسب المصادر، ساعتين حتى غادرت سوزان ومن معها واستقلوا سيارة «جيب»، تسبقها سيارة أخرى بداخلها 4 رجال أمن مسلحين لحمايتهم، متجهين إلى فيلا علاء مبارك فى منطقة الشويفات بالقاهرة الجديدة، وهى الفيلا التى تقيم فيها سوزان منذ عودتها من شرم الشيخ، وأضافت أن «مبارك تجاهل زواره ولم يتحدث معهم كثيراً، وظل فترة الزيارة يلعب مع حفيده ويحتضنه وغضب بشدة عند انتهاء الزيارة».
وتعليقاً على وجود علاء أثناء الزيارة، قالت المصادر إنه «يوجد مع والده يومياً، منذ الصباح، حتى نهاية اليوم، ويتحرك من المستشفى إلى محبسه بعد الساعة الخامسة، ويعود ثانية للمستشفى فى الصباح، قبل أن تفتح إدارة السجن أبواب العنابر للنزلاء».