«ألتراس الأهلى» يجهز 3 سيناريوهات لـ«يوم القصاص» تحت شعار التحدى: «مصر مش هتنام من فرحتنا أو فوضتنا»
قبل 3 أيام من جلسة النطق بالحكم فى قضية «مجزرة بورسعيد»، المحدد لها السبت المقبل، تسيطر على مجموعتى ألتراس الناديين الأهلى والمصرى حالة من القلق والترقب، والكل ينتظر اللحظة التى سيكشف فيها المستشار صبحى عبدالمجيد عن منطوق الأحكام النهائية على المتهمين، ومن بينهم 9 من قيادات وزارة الداخلية، بعد إحالة أوراق 21 متهماً إلى فضيلة المفتى خلال جلسة 26 يناير الماضى.
«الوطن» ترصد من داخل «ألتراس الأهلى» 3 سيناريوهات ليوم الحكم المرتقب.
السيناريو الأول يتلخص فى شعار «القصاص منكم أو دمكم» الذى يرفعه «ألتراس الأهلى» بجناحيه: «أهلاوى» و«ديفيلز» حال صدور حكم غير مرض بالنسبة لهم على المتهمين من قيادات «الداخلية» ممن كانوا فى موقع تأمين مباراة المذبحة بين الأهلى والمصرى، ويعتزم أعضاء «الألتراس» وقتها انطلاق المجموعات صوب مقر وزارة الداخلية فى لاظوغلى لمحاصرته ومحاولة اقتحامه، وذلك فى إطار عقدة «الألتراس» القائمة على وجود «تار بايت» بين الطرفين من قبل الثورة والتخوف من أن تنال المتهمين جملة البراءات التى حصل عليها ضباط الشرطة المتهمون بقتل المتظاهرين.[Quote_1]
وفى هذا الاتجاه، بدأت مجموعات «الألتراس» حملة تصعيد بسلاسل بشرية فى الشوارع وتوزيع بيانات للتذكير بالقضية، مروراً بقطع الطرق واستهداف المؤسسات الحيوية وإيقاف العمل بجميع المحافظات، وقال أحد قيادات المجموعة لـ«الوطن»: «تلك الفعاليات رسالة بسيطة للمسئولين تفيد بأننا لن نتهاون فى استرداد حقوق من ماتوا، والقادم سيكون أسوأ إذا جرت الاستهانة بقضيتنا».
ويؤكد «ألتراس أهلاوى»، فى بياناته الأخيرة، أن 9 مارس الجارى هو «موعدهم مع الداخلية وكل من دبر وخان»، كما أكد «ألتراس ديفيلز» فى بيان أخير له: «نحن على بعد أيام وساعات قليلة من حدث مصيرى فى البلاد، ويبقى أمام الجميع خيار وحيد، هو القصاص حتى تنعم البلاد بالسلام، القصاص قادم لا محالة إذا أردتم أن تنقذوا مصر من الغضب الذى سيعم جميع محافظات مصر، وليس محافظة واحدة، الغضب لصاحب الحق هو غضب حقيقى لم يرَه أحد قبل».
السيناريو الثانى الذى قد يشهده اليوم الأخير الذى سيُسدل خلاله الستار على قضية المجزرة، يلخصه شعار آخر لـ«الألتراس» بأن «9 مارس.. إما مصر مش هتنام من فرحتنا، وإما مش هتنام من فوضتنا»، ويتزامن هذا الشعار مع استعدادات مكثفة للاحتفال بالشماريخ والباراشوتات والألعاب النارية، حالة صدور حكم يرضيهم على باقى المتهمين وقيادات «الداخلية». ويؤكد أحد أفراد المجموعة: «دى هتبقى فرحة سنة كنا رجالة فيها، وتعبنا وحاربنا الناس كلها، بندور على القصاص، كفاية إننا نشوف الفرحة فى عين أهالى الشهداء اللى إن شاء الله نارهم هتبرد مع إن مفيش حاجة هتعوضهم عن عيالهم». وفى المقابل سيجعل هذا السيناريو مدينة بورسعيد أكثر اشتعالاً، خاصةً مع إعلانهم أنهم سيظلون يدافعون عن حرية أصدقائهم، وإن كلفهم ذلك حياتهم، متهمين «ألتراس الأهلى» بأنه «ألتراس إخوانى» وأنهم سيصعدون بصورة مكثفة أمام «دولة الأهلى» على حد وصفهم.
السيناريو الثالث والأخير مرتبط بتأجيل النطق بالحكم وتحديد جلسة أخرى، وفقاً لرؤية القاضى، سيشتعل الموقف وفق ما هو مخطط بين الطرفين، فكلاهما سيرفض فكرة التأجيل، وبالتالى سيبدأ قطع الطرق والفوضى فى القاهرة وبورسعيد.
الأخبار المتعلقة:
أهالى الشهداء فى حالة ترقب وتفاؤل بـ«الحكم المنتظر»: «حقنا راجع راجع.. وبنقول يا رب»
شارع «الشهيد محمود الغندور» بالإسكندرية.. «بورسعيد» سابقاً