«الإسكان»: تنفيذ 11 مشروعاً للقضاء على أزمة العطش فى شمال سيناء.. وعودة المياه جزئياً إلى العريش
«الفناطيس» الوسيلة الوحيدة لمواجهة أزمة العطش «صورة أرشيفية»
أعلنت وزارة الإسكان عن بدء تنفيذ 11 مشروعاً جديداً للقضاء على أزمة نقص مياه الشرب فى شمال سيناء، من بينها 6 مشروعات فى مدينتَى العريش والشيخ زويد، فى وقت بدأت فيه المياه تعود تدريجياً إلى مدينة العريش، بعد انقطاعها لعدة أيام. وأكد وزير الإسكان الدكتور مصطفى مدبولى، خلال اجتماعه مع مسئولى المرافق بالوزارة لمناقشة مشكلات المياه بشمال سيناء، ضرورة الإسراع فى تنفيذ المشروعات الحالية، مشدداً على أهمية الانتهاء من تنفيذ محطة تحلية المياه بالعريش، بطاقة إنتاجية 40 ألف متر مكعب فى اليوم، مشيراً إلى أنها ستسهم فى حل الكثير من مشكلات المياه بالمحافظة.
أهالى «الشيخ زويد ورفح» يطالبون بحصتهم فى نهر النيل.. و«أبوشعيرة»: نقل مولد كهربائى كبير إلى مرفق الكوثر لتجنب انقطاع المياه
واستعرض مسئولو الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى المشروعات المطلوب تنفيذها لمراكز ومدن شمال سيناء، بتكلفة استثمارية إجمالية تبلغ 875 مليون جنيه، منها مشروعان فى مركز العريش بتكلفة 590 مليون جنيه، ومشروعان بمركز الشيخ زويد بقيمة 32 مليون جنيه، إضافة إلى مشروع بمركز رفح بقيمة 80 مليون جنيه.
وقال رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، المهندس ممدوح رسلان، إنه مطلوب تنفيذ 6 مشروعات فى مركز الحسنة، باستثمارات 95 مليون جنيه، و4 مشروعات فى مركز نخل، باستثمارات 28 مليون جنيه، علاوة على مشروع شبكات مياه لمدينة وقرى «بئر العبد»، بتكلفة 50 مليون جنيه، وأكد أن كمية المياه المنتجة بمحافظة شمال سيناء تبلغ نحو 154 ألف متر مكعب فى اليوم، من محطات تحلية البحر وتحلية الآبار والآبار الارتوازية والسطحية، بالإضافة إلى 15 ألف متر مكعب من محطة قرى التوطين.
وأكد رئيس الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى، اللواء سيد العشرى، أنه يتم حالياً تنفيذ 11 مشروعاً جديداً فى شمال سيناء، منها محطة تحلية مياه آبار فى بئر العبد، بطاقة 250 متراً فى اليوم، من المقرر الانتهاء منها فى أغسطس 2017، إضافة إلى 3 مشروعات فى مركز ومدينة العريش، مشيراً إلى أنه يتم تنفيذ 3 مشروعات فى مركز ومدينة الشيخ زويد، إضافة إلى تنفيذ مشروعين فى مركز ومدينة الحسنة، فضلاً عن تنفيذ مشروعين فى مركز ومدينة نخل.
وشهدت مدن وقرى شمال سيناء «انفراجة تدريجية» فى أزمة انقطاع مياه الشرب أمس، حيث قام مرفق العريش بضخ كميات من المياه فى بعض أحياء المدينة، وقال مصدر بشركة المياه إن الكمية التى وصلت إلى محطة «التلول»، غرب العريش، نصف الكمية المتفق عليها، من المفترض أن تصل خزان العريش الرئيسى، وقال أحمد بدوى، أحد أهالى العريش، إن المياه عادت بشكل ضعيف، ولم يتمكن أغلب السكان من تعبئة جميع الخزانات فى البيوت.
وفى الشيخ زويد، قام مرفق المياه بضخ كميات من المياه المحلاة، والتى وصلت مرفق حى «الكوثر»، فى وقت متأخر من مساء أمس، فى إجراء جديد اعتمده المرفق مؤخراً، يعتمد على تجميع المياه ليلاً وضخها فى أوقات النهار، وطلب مروان أبوفردة، أحد وجهاء الشيخ زويد، من شركة المياه بالعريش إعادة فتح المحابس التى أغلقت قبل 3 سنوات، الأمر الذى نجم عنه حرمان أهالى الشيخ زويد ورفح من حصة النيل المخصصة للمدينتين، التى تصل إلى 10 آلاف كوب، وأضاف: «لا أجد مبرراً لإغلاق المحابس منذ 3 سنوات، رغم إزالة جميع التعديات التى كانت على الخط، قبالة قبر عمير والشلاق».
أما النائب إبراهيم أبوشعيرة، عضو مجلس النواب عن شمال سيناء، فقال إنه جرى الاتفاق مع الأجهزة الأمنية على نقل مولد كهربائى كبير الحجم، من مستشفى الشيخ زويد إلى مرفق مياه الكوثر، لتجنب انقطاع المياه، حال انقطاع التيار الكهربائى.