بروفايل| شحاتة.. شماعة أخطاء "ماسبيرو"
مصطفى شحاته
أزمة.. فضيحة.. وخطأ غير مقصود.. كارثة بكل المقاييس، مفردات وكلمات رددها كثيرون أول أمس، على مواقع التواصل الاجتماعي، تعقيبا على إذاعة قطاع الأخبار في اتحاد الإذاعة والتلفزيون مقابلة قديمة للرئيس عبدالفتاح السيسي، مع قناة أمريكية أجريت قبل عام، بدلًا من المقابلة التي أجراها، أمس الأول، مع قناة "PBS" أثناء مشاركته في فعاليات اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لتضرب تلك الأزمة كيان "ماسبيرو" المهترئ، لتنتهي بالإطاحة بالإعلامي مصطفى شحاتة من رئاسة قطاع الأخبار.
تحمل "شحاتة" وزر الخطأ الجسيم، حيث تعذر على قطاع الأخبار بث لقاء الرئيس الهام مع القناة الأمريكية العريقة بصورة مباشرة، وكان من المقرر نقله على التلفزيون بعد طرحه على الموقع الرسمي لقناة "PBS"، ولكن خطأ فادح من موظفة بالقطاع والمخرج المسؤول عن البث، حيث نقل التليفزيون عن قناة "يوتيوب" الخاصة بالقناة الإخبارية الأمريكية الحوار القديم بعدما ظنوا أنه الأخير، دون مراجعة وتدقيق للتأكد من صحة الحوار، لتكون الطامة الكبرى، وتقع الكارثة.
إقالة "شحاتة" كان مجرد محاولة حثيثة من رئيس التليفزيون المصري، لحفظ ماء الوجه، وسط الهجوم العنيف التي شنه إعلاميين وصحفيين على شاشات القنوات الخاصة، ووسط سخط عارم على مواقع التواصل الاجتماعي، لتقوم بإعلان إقالة رئيس القطاع المخضرم مدمجة باعتذار عن "الخطأ الغير مقصود"، مع إعلان تكليف نائب رئيس قطاع الأخبار خالد مهني بتسيير الوضع مؤقتًا.
"شحاتة" الذي أقيل على أثر تلك الأزمة التي عصفت بالتليفزيون المصري، قضى خمسة أشهر فقط، في منصب رئيس قطاع الأخبار، حيث بدأ عمله بالمبنى العتيق مراسلا لقطاع الأخبار ثم تدرج في المناصب، حيث حل مديرًا للمندوبين، ومنها إلى رئاسة إدارة الأحداث الجارية، وكان من أبرز المرشحين لتولي رئاسة ماسبيرو قبل أن يحسم الكرسي لصالح صفاء حجازي والتي وضعته على رأس قطاع الأخبار، قبل أن تطيح به مع الخطأ الأخير.