بالفيديو| "الوطن" داخل مديرية أمن بورسعيد.. طلقات آلية في الجدار وحريق يلتهم "البحث الجنائي"
لم يختلف المشهد كثيرًا خارج مديرية أمن بورسعيد عن داخلها، فما تراه الأعين من صور التخريب والتحطيم في محيطها، يشابه إلى حد كبير ما أصابها بالداخل، من سقطة ليست بـ"الهينة"، بعد أن تمكن المتظاهرون، مساء الاثنين الماضي، من حرق إدارة البحث الجنائي، وقسم المعلومات والتحريات بزجاجات المولوتوف، وإطلاق أعيرة نارية ثقيلة عليها.
يستشعر المرء بالنكسة التي تعرضت لها مديرية الأمن، منذ الوهلة الأولى بعد دخوله من الباب الرئيسي، حيث يتناثر الزجاج المهشم، وفارغ طلقات الخرطوش، ومخلفات جنود الأمن المركزي في بهو المديرية، الذي تزين جدرانه بالرخام والجرانيت.. وفي الطابق الثاني حيث قسم البحث الجنائي المحترق، تجد عددا من الجنود يفترشون الأرض، مستغرقين في نومهم رغم ما يحيط بهم من خطر محاولات خرق المبنى من المتظاهرين.
يصف م. ح.، أمين شرطة بإدارة البحث الجنائي بمديرية أمن بورسعيد، المعاناة التي يتعرض لها رجال أمن المديرية، منذ بدء الاشتباكات وهم يتعرضون للاستفزازات، والرشق بالحجارة وزجاجات المولوتوف، وطلقات آلية وخرطوش، مشيرا إلى أن الجنود لا يخرجون عن إطار القانون الذي يسمح لهم فقط بقنابل الغاز المسيل للدموع.
كما أكد على أن رجال الأمن لا يزالون صامدون أمام محاولات اقتحام المديرية، وحرقها، مشددا على أن الحريق الذي تعرضت له المديرية، التهم مكاتب إدارة البحث الجنائي، وقسم المعلومات والتحريات، ومخزن العهدة، وسار بين المقاعد والكاتب المحترقة بإدارة البحث الجنائي، موضحا أن السيطرة على الحريق تعذرت لكثافة إلقاء المولوتوف، وإطلاق المتظاهرين أعيرة الخرطوش.
فيما أكد ج. م.، أمين شرطة بإدارة البحث الجنائي، أن الأغلبية التي تلقى زجاجات المولوتوف على المتظاهرين، هم من الصبية وصغار السن، مشيرا إلى أنه بعد القبض عليهم، لم يجدوا بحوزتهم أي بطاقات شخصية، أو أي إثبات للهوية، مضيفا أنهم مسلحين بكمية كبيرة من الأسلحة البيضاء، وزجاجات المولوتوف، متهمهم بإشعال الاشتباكات في محيط مديرية أمن بورسعيد.