طلبة التحقوا بكليات بأمر الأهالى والتنسيق.. «إيه اللى جابنى هنا؟»
أحمد
فى بداية كل عام دراسى جديد ينضم للجامعات بأقسامها وكلياتها المختلفة طلاب جدد، منهم من حالفه التنسيق فى اختيار الكلية التى حلم بها، ومنهم لم يوفق لذلك فاختار له والداه أو ظروفه أو التنسيق كلية غير التى كان يحلم بها، ومنهم من لم يكن له حلم من البداية سوى النجاح واستكمال سنوات الدراسة كاملة فى أى مجال يصادفه، وفى كل الحالات يظل وضع الطلاب الذين تركوا حلمهم وراءهم بإحدى الكليات لدراسة مجال آخر بعيد عن شغفهم أصعب، ومهمتهم فى محاولة التأقلم مع الوضع والتكيف مع مجال دراستهم أكبر، سواء بالقبول بالأمر الواقع ومحاولة التميز فيه أو محاولة التوفيق بين دراستهم وبين شغفهم بالتعلم الذاتى.
«آية»: حلمت أدخل كلية هندسة طيران وفى الآخر حققت حلم أمى بدخولى كلية «إعلام» علشان أبقى مذيعة فى التليفزيون
بدأت نهى حمدى، 22 سنة، حديثها بحلمها الذى نشأ معها منذ طفولتها «كنت عايزة أدخل إعلام من وأنا صغيرة، وكنت معلقة على دولابى ورقة مكتوب عليها الهدف الرئيسى إعلام، وفى الثانوية العامة دخلت أدبى عشان أبقى أقرب لحلمى ولما مجبتش مجموع إعلام زعلت بس حطيت بديل تانى هو آداب إعلام ودخلتها والحمد لله حبتها ومابعدتش عن حلمى».
وشاركتها مى خاطر، 26 سنة، فى حب مجال الإعلام، حيث قالت إنها تتمنى دراسة الصحافة «كنت عايزة أدخل إعلام من وأنا صغيرة وكنت عايزة أبقى صحفية عشان ماما كانت بتجيبلى جرايد كتير وأنا صغيرة عشان تنمى ثقافتى فكان نفسى أكتب والناس يقرولى وأنشر أفكارى زى ماكنت بقرأ، وفى الثانوية العامة دخلت أدبى بس ماجبتش مجموع إعلام، وقررت الالتحاق بكلية آداب قسم اللغة العبرية لأصبح مترجمة صحفية ومنها أنضم لمجال الصحافة، وبالفعل قمت بذلك، قضيت فى عبرى 6 سنين بدل 4 عشان ماكنتش بحبها وكنت بحضر المحاضرات غصب عنى بس مضطرة عشان مش هعرف أفهمه لوحدى».
«ابتسام»: أهلى رفضوا دخولى تربية فنية علشان كانوا شايفين الرسم حاجة تافهة.. و«هدير»: ماما عملت لى التنسيق متأخر فاتحرمت من هندسة
واستكملت «مى» أنها اكتشفت بعد فترة أن الصحافة يمكن أن تكون هواية لها «اكتشفت أن مش لازم أكون درست صحافة بطريقة أكاديمية وإنى ممكن أتعلمها بالممارسة وأحقق حلمى».
وقالت علا إبراهيم، 23 سنة، التى كانت تحلم منذ صغرها بالالتحاق بكلية الصيدلة «دخلت علمى فى الثانوية العامة بس بعد ماجبت مجموع 91% فى تانية ثانوى اضطريت أحوّل أدبى عشان ماخسرش كل حاجة، وفكرت فى كلية تانية ممكن أكون عايزاها ودخلت كلية إعلام واندمجت معاها».
وشاركتها آية زكى، 23 سنة «كنت بحلم من وانا صغيرة أدخل كلية هندسة قسم طيران، وجبت مجموع 90% فى تانية ثانوى فقررت أحول أدبى لأن المجموع ده ماكانش هيخلينى أوصل لهندسة لو كملت علمى ولأن ماكانش فارق معايا أى كلية بعد هندسة قررت أحقق حلم ماما بدل حلمى، أمى كانت بتحلم أن ألتحق بكلية الإعلام لترانى مذيعة فى التليفزيون وبالفعل التحقت بكلية الإعلام، وبدأت أحبها خاصة بعد دراسة التصوير والإخراج والأفلام الوثائقية، بدأت ألاقى نفسى فى التصوير والإخراج وخاصة إخراج الأفلام الوثاقية وبقى عندى شغف ليها».
أما ابتسام جودة، 20 سنة، تقول «عندما أردت الالتحاق بكلية فنية تراجعت بسبب أهلى، كلهم فى البيت عندى كانوا شايفين أن الرسم حاجة تافهة وأن الدراسة هى الأساس وأى حاجة تانية مجرد ترفيه أو أعملها فى وقت الفراغ».
بينما قال أحمد فتحى، 21 سنة «وأنا صغير ماكنتش عارف أنا عايز أطلع إيه لحد لما دخلت ثانوى وحسيت إنى عايز أدخل أدرس علوم طبيعية ورياضيات وفلك فقلت أدخل علمى عشان التحق بكلية علوم بس امتحان الفيزيا جه صعب والتنسيق دخلنى كلية دار علوم وفى أول محاضرة فى أول يوم فى الكلية دخلت المدرج لقيت 2 طلاب بيتخانقوا مين هيقعد على الحرف فى البينج، ومن ساعتها اتقفلت من المحاضرات وخرجت على طول من غير ماشوف الدكتور وبعدها قررت أتدرب صحافة وحبيتها جداً».
وقالت أيضاً طالبة دار العلوم، هدير على، 20 سنة، إنها كانت تحلم منذ صغرها بالالتحاق بكلية الهندسة «كنت بحب الرسم من زمان وكنت عايزة أدخل قسم عمارة ودخلت علمى فى الثانوية العامة، وجبت 94% فى تانية ثانوى بس نقصت فى تالتة وكنت مضايقة وماعملتش التنسيق وبعدين ماما عملتهولى متأخر وكتبت لى دار علوم رغبة أولى ودخلتها وأنا مش فاهمة إيه دار علوم دى وكنت كارهاها وجبت مقبول أول سنة».
واستطردت «هدير» أنها بدأت تبحث عن مجال تحبه فى دراستها فعلمت أن يمكنها التدرب على الصحافة «فرحت لما عرفت إنى ممكن أشتغل فى الصحافة وبدأت أحب الكلية وحسيت إن ربنا بعتلى حاجة تانية تعوضنى وإنى ممكن أوصل بيها معلومات عن ناس وأدافع عنهم».