أحمد الخميسي: استبعاد المبدعين من "تأسيسية الدستور" احتقار للثقافة
أكد الناقد والكاتب الكبير أحمد الخميسي أن عدم اختيار أي مثقف أو كاتب ضمن أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور مؤسف جدًّا، وقال "لقد استنكرت الجماعة الثقافية بمختلف أطيافها ذلك التجاهل لوضع ووزن الثقافة".
وأضاف "أن التجاهل يشمل كل فئات الإبداع الثقافي والفني، ويشير ذلك الموقف المؤسف إلى حقيقة موقف القوى الحاكمة من الثقافة عمومًا، وهو موقف يعتبر الثقافة ترفًا أو تسليةً في أحسن الحالات".
وتابع: "أن هذا الموقف ينطوي في واقع الأمر على نظرة استعلائية للثقافة، ونظرة استهانة، هي امتداد لنظرة تاريخية تم بموجبها في العشرينيات تطليق رئيس تحرير صحيفة من إحدى بنات عائلة كبرى، وجاء في حيثيات الحكم أن التطليق يتم نظرًا لأن الزوج -أي الصحفي- يمتهن مهنة حقيرة!".
وقال: "نحن مازلنا تقريبا عند مرحلة احتقار المثقف والثقافة والظن ولو بشكل غير واعٍ أنه ليس للمثقفين دور في الحياة السياسية والعامة، منوهًا إلى أن عدم اختيار مثقف أو كاتب أو مخرج أو فنان تشكيلي لا يطعن في الثقافة، لكنها طعنة في الذين لم يختاروا مثقفًا، وهو دليلٌ على جهلهم ليس إلا".