الألتراس يخترقون أقسام الشرطة.. ويلاحقون الضباط برسائل «القصاص»
«رسائل القصاص» ورسوم «الجرافيتى» أهم الطلقات التى يصوبها ألتراس الأهلى بضلعيه «أهلاوى» و«ديفلز» ضد ضابط «الداخلية» عبر الجدران والأسوار استعداداً للمواجهة الحاسمة التى ستحددها جلسة النطق بالحكم المقرر لها اليوم، فى قضية «مجزرة بورسعيد» والمنتظر أن يتم خلالها الحكم على قيادات «الداخلية» التى كانت مسئولة عن تأمين المباراة المأساوية التى جمعت الأهلى بالمصرى مطلع فبراير من العام الماضى.
رسائل تحذيرية عديدة بعث بها «الألتراس» من أمام وداخل مقرات الجهات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية، لم تترك المجموعة مكاناً بمعظم محافظات مصر إلا ووضعت بصمتها به متوعدة «الداخلية» فى هذا اليوم المنتظر حال عدم تحقق القصاص من قياداتهم.
«عذراً.. هذه المدينة تحت حكم الألتراس» جرافيتى أمام مجلس المدينة على مدخل «مشتول السوق» التابعة لمحافظة الشرقية يلخص حجم الندية بين الطرفين التى وصلت إلى ذروتها قبل أيام من جلسة النطق بالحكم، والتى وصلت إلى حد تعليق رسالة تحمل كلمات «حقك عند الداخلية.. متنساش القضية» على باب مكتب رئيس المباحث بأحد الأقسام، إضافة إلى وضعها على إحدى السيارات التابعة للشرطة تحت شعار «موجودين فى كل مكان وزمان».
لم يكتفِ الألتراس بالوصول إلى مكتب مدير المباحث بل استهدف عدة منازل لقيادات مهمة أبرزها منزلا وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم الذى شهد عهده وقوع المجزرة والوزير الحالى محمد إبراهيم فى رسالة شديدة اللهجة تقول: «يا أبودبورة ونسر وكاب.. 9 - 3 يوم الحساب»، إضافة إلى وضع لافتة ضخمة تحمل كلمات «9 - 3... الداخلية» أمام فيلا اللواء محمد كمال جمال مدير أمن محافظة الشرقية، واستهداف عدد من سيارات الشرطة وإشعال النيران بها، مؤكدين: «اللى بيحصل ولا فوضى ولا قرصة ودن اللى بيحصل يعرفكوا إن الفوضى قادمة».
ورغم محاولات المسئولين محو رسومات الألتراس التى أصبحت تغطى معظم مديريات الأمن وأقسام الشرطة فى مصر والتى تحمل كلمات «9 - 3 عليكوا الدور» فإن الألتراس يعاود رسمها مرة أخرى فى تحدٍّ صريح مكررين: «امسح هرسم تانى.. 9 - 3 القصاص قادم».
أخبار متعلقة:
"سبت" الحساب
سيناريوهات اليوم العصيب.. مجزرة جديدة وانسحاب ثانٍ للشرطة
وزير الداخلية: والله العظيم لا أتحرك بتعليمات من الإخوان.. وأخشى أن تتحول مصر إلى «دولة ميليشيات»
«كابو المصرى» لـ«مرسى»: ساعة الانفجار اقتربت.. وسترى أنت وجماعتك غضب بورسعيد
زحف الألتراس.. التجمع أمام «الجزيرة» والحضور إجبارى و«اعمل حسابك إنه آخر يوم فى حياتك»
ضباط شرطة : «إلى كل أب وأم معرفش يربى ابنه.. ما تجيش بعد كده تطلع فى التليفزيون تصوَّت وتقول ابنى شهيد»
«ألتراس» يروى التاريخ الأسود مع الداخلية منذ 2007 حتى يوم «المجزرة»
مساعد وزير الداخلية لـ«الأمن المركزى»: الفوضى تنتظر مصر إذا تقاعسنا يوم الحكم