العربي للمناطق الجافة: زيادة إنتاجية المحاصيل للزراعات الحافظة بنسبة 25%
د. سيد خليفة مدير مكتب اكساد بالقاهرة
أصدر المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد"، مرجعاً علمياً بعنوان " نظام الزراعة الحافظة لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة"، وهى التي تقوم على زراعة محصولين في وقت واحد من العام.
وقال المدير العام للمركز العربي "أكساد" الدكتور رفيق علي صالح، في تصريحات صحفية اليوم، إن المركز يسعى إلى تعميم نظام الزراعة الحافظة في الدول العربية كافة لما حققه من كفاءة في كل من سوريا، ولبنان، والأردن، وموريتانيا، والسودان، حيث أدى تعميمه في حقول المزارعين إلى نتائج جيدة في مجال تحسين إنتاجية جميع أنواع المحاصيل الزراعية، تراوحت ما بين 15-25%، وتقليل تكاليف الإنتاج الزراعي مقارنة بالزراعة التقليدية.
أشار إلى أن النتائج في السودان كانت ممتازة، إذ أكدت تفوق نظام الزراعة الحافظة على الزراعة التقليدية على مستوى مردود محصول القمح في حقول المزارعين في ولايتي الشمالية ونهر النيل بنسبة قدرها 60%، وتفوقه على مستوى مردود الذرة البيضاء في حقول المزارعين في ولايتي القضارف وسنار بنسبة بلغت 332% في الأولى، و 366% في الثانية.
ولفت إلى فعالية نظام الزراعة الحافظة في زيادة استدامة إنتاجية النظم الزراعية، وتقليله من تلوث الهواء، وتخفيضه من وطأة الاحتباس الحراري، مبيناً أن إلغاء الفلاحات يساعد في توفير قرابة 30 بالمئة من الوقت، و40 بالمئة من العمالة، و60 بالمئة من معدل استهلاك الوقود، و40 بالمئة من إنتاجية المياه، الأمر الذي يسهم في تخفيض تكاليف الإنتاج الزراعي وتحسين دخل المزارع.
وأكد المدير العام لأكساد أهمية المحافظة على الموارد الطبيعية من خلال زيادة كفاءة استعمالها، بتطبيق التقنيات الزراعية التي تسهم في تحسين إنتاجية الأرض والمياه والمحصول بطريقة مستدامة، وتقلل تكاليف الإنتاج الزراعي، لزيادة دخل المزارع وتحسين مستوى معيشته.
وأوضح أن التعداد السكاني يزداد في معظم الدول العربية بمعدلات كبيرة، تتجاوز 3.5% سنوياً، مما يؤدي إلى ازدياد الطلب على المنتجات الغذائية.
وأشار إلى أن نظم الإنتاج الزراعي القائمة حالياً على الفلاحة المكثفة للتربة، وإضافة معدلات عالية من الأسمدة المعدنية، واستعمال مبيدات الآفات الزراعية، وزراعة الأصناف المحسنة، يمكن أن تسهم في زيادة الإنتاج الزراعي، ولكنها تؤدي على المدى الطويل إلى تدهور خصائص التربة الفيزيائية والكيميائية والحيوية.
ورأى الدكتور سيد خليفة مكتب القاهرة أن الحل الأساسي يتمثل بتطبيق نظام الزراعة الحافظة، الذي يعتمد في جوهره على أربعة مكونات رئيسة، هي عدم فلاحة التربة، والتغطية المستمرة لسطح التربة بمحاصيل التغطية الخضراء أو بالبقايا النباتية، وتطبيق الدورة الزراعية المناسبة، والمكافحة الفعالة للأعشاب الضارة.
أضاف أن المرجع يحتوي على عدد من الفصول، منها تأثير نظام الزراعة الحافظة في التربة، وفي إنتاجية المياه، والتأثيرات البيئية لتطبيقه، والزراعة الحافظة في حقول الأشجار المثمرة وحقول الزيتون، ودور أكساد في تطوير تبني ونشر نظام الزراعة الحافظة في الدول العربية، وغيرها من الموضوعات ذات الصلة.
أشار إلى أن صدور المرجع باللغة العربية، مع ثبات بالمصطلحات الواردة فيه باللغتين العربية والإنكليزية، مع مجموعة من الصور، والرسوم، والأشكال، والجداول التوضيحية، وجاء بـ 170 صفحة من القطع الكبير.