كفاية حرام.. الإخوان وأيامهم: كانت "حركة معارضة" بقت "حد أدنى للمعيشة"
«كفاية» شعار تبنته حركة تنبأت بزوال نظام مبارك، تعلم الإخوان منهم وساروا على نهجهم، طبقوا الـ«كفاية» وتركوا الحركة فى العراء، وتدنت الحركة لتصبح مجرد حد، «دماغ الكتاكيت والكولا» انتقلت من تحت الكبارى إلى عقول المسئولين، فـ«رغيف» المواطن مثل عود الكبريت لا يشتعل سوى مرة واحدة، يؤكل ثم يُهضم ثم يذهب فى الصرف الصحى بـ«عجينه ومساميره وبابا غنوجه»، وهو ما يسبب أزمة رهيبة فى طرنشات المجارى، وينبئ بكارثة بيئية متوقعة.
«المجرمون» و«المنحرفون» و«قلالات الأدب» هم من يقومون بنشر الشائعات الخاصة بـ«رغيف العيش»، وزير التموين والتجارة الداخلية تعرضت وزارته لهجوم شديد بسبب الحديث عن تحديد الحكومة عدد 3 أرغفة لكل مواطن يوميا لكنه خرج نافيا: «عمرى ما أقول كده خالص»، مفجرا مفاجأة يفضح بها المتربصين: «تم تحديد من 3 إلى 5 أرغفة خبز لكل مواطن، وهذا العدد كاف يوميا».. وكل هذا بسبب الحد من تهريب أموال الدعم المخصصة للخبز إلى السوق السوداء، لم يفصح الوزير عن آلية تنفيذ العزومات، لم يوضح هل سيصرف لها المواطن عدد أرغفة زيادة، أم سيضطر إلى تطبيق مبدأ «كل واحد ييجى ويجيب رغيفه معاه».
سيخ حديد لكل مواطن فى عهد أحمد عز، و3 أرغفة «معجنين» فى عهد الإخوان، ما أشبه اليوم بالبارحة: «ليه تاكل أكتر لما ممكن تاكل أقل وتبلع كمان» عرض الحكومة فى كل مكان «اشترى 3 أرغفة واحصل على 5 لتر بنزين هدية، تكفى من أجل السير بالعربية فى إشارة مرور مغلقة»، وإذا تعطلت ونفد البنزين «زقة قوية تكفى مية»، إنه حد الكفاية الذى نجحت الحكومة فى تطبيقه، بحيث أصبح الحديث عن إعادة ترتيب البيت من الداخل ودراسة آليات الاكتفاء بالقدر الذى حددته الحكومة من 3-5 أرغفة عيش و5 لتر بنزين، موجودا فى كل بيت وعلى كل مقهى.