بعد السطو على "CIB".. أمنيون: حالة فردية نادرة أثبتت قوة سيطرة الشرطة
أرشيفية
مع الساعات الأولى من فجر اليوم، حاول مجهول اقتحام فرع بنك "CIB" الكائن بشارع "السبتية" دائرة قسم شرطة بولاق أبو العلا، إلا أن وجود فرد أمن إداري وأمين شرطة حال دون ذلك بأن تصدوا له، وتم تبادل إطلاق النار، ما أسفر عن إصابة عريف الشرطة وتمكن منفذ الهجوم من الفرار، وتقوم الأجهزة الأمنية حاليا بفحص كاميرات البنك لتحديد شخصية الجاني وضبطه.
لم تكن محاولة السطو تلك هي الأولى من نوعها، حيث شهدت البلاد العديد من تلك العمليات بعد ثورة 25 يناير 2011، ولكن مع استعادة السيطرة الأمنية على البلاد، أصبحت قليلة وشبه نادرة، على حد قول اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية السابق.
وتابع نور الدين، في تصريح لـ"الوطن"، أن تأمين البنوك يعد أمرًا شديد الأهمية لوزارة الداخلية، حيث يقوم على حمايتها فريق من الشرطة، وآخر من الحراسة الخاصة التابعة لها، ما يعني أنها شديدة التأمين ولا يسهل السطو عليها، مضيفًا أن اختيار فرع السبتية لا علاقة له بكونها منطقة شعبية لانتشار البنوك والمراكز التجارية بها.
ولفت إلى أنه بالقبض على الجاني سيتبين إذا كانت العملية إرهابية أم جنائية، مرجحصا أن تكون جريمة جنائية، نظرًا للأسلوب العشوائي الغير مدروس، الذي اتبعه الجاني وكونه بمفرده على عكس العمليات الإرهابية، التي تتبع خططًا منظمة لعدد من الأفراد.
وهو ما أيده اللواء جمال أبو ذكرى، مساعد وزير الداخلية السابق، بأن تلك المحاولة هي حالة فردية ولا تعتبر جريمة ضخمة، نظرًا لفشل الجاني وتصدي الشرطة له، مؤكدًا أن كافة البنوك عليها حراسة داخلية وخارجية وكاميرات مراقبة، ما يصعب إمكانية اقتحامها، ولا تحتاج إلى قوى إضافية لتأمينها.
وأكد أبو ذكري، أن السرقة أمر طبيعي وقديم قدم البشرية، لذلك لا يمكن منعها ولكن يمكن الحد منها، وهو الدور الذي تقوم به وزارة الداخلية، وأثبتت نجاحها فيه من خلال تلك الجريمة.
وشاركه في الرأي، اللواء محمد صادق، مساعد وزير الداخلية السابق، بقوله إن الحادثة ليست بجديدة ومنتشرة في جميع بلدان العالم، فضلًا عن أن الشرطة تعاملت معها بشكل جيد، مؤكدًا ضرورة قيام قوات الأمن بضربات استباقية متعددة طوال الوقت لفرض سيطرتها وإحكامها على المناطق الحيوية والمنشآت العامة.
وأوضح صادق، أن لفروع البنوك العالمية في مصر خطط تأمينية واضحة ومحددة من كل جهة بالتعاون مع الداخلية لحمايتها، تحول عن إمكانية اقتحامها.