أكثر من 100 ممثل للهيئات الإعلامية في "الملتقى الإعلامي المتوسطي" برعاية آنا ليندا
عقد في مدينة برشلونة الإسبانية، في الأول والثاني من مارس الجاري، مؤتمرا لوسائل الإعلام الأورومتوسطية، تحت عنوان "الإعلام في مواجهة الأزمات والتحولات في المتوسط - الملتقى الإعلامي المتوسطي"، بمشاركة أكثر من 100 ممثل من الهيئات الإعلامية الدولية والصحفيين والخبراء بين الثقافات، من 30 بلدا. وعملوا معا خلال اليومين على مناقشة التحديات والفرص الجديدة لإعداد التقارير بين الثقافات، في سياق الصحوة العربية التاريخية، وتأثير الأزمة الاقتصادية على القيم الاجتماعية في أوروبا، والصراعات الجارية في المنطقة. وكان الاجتماع أيضا فرصة لتقديم أول عملية مسح أورومتوسطية شاملة، بما في ذلك الممارسات الجيدة المتصلة بتقارير الأخلاقيات بين الثقافات.
وجاء المؤتمر بمبادرة من مؤسسة آنا ليندا، بالتعاون مع مركز الأبحاث الأوروبي لدول المتوسط IEMED، ومقره برشلونة، والأمانة العامة لاتحاد دول المتوسط UFM، كما كان بين الحضور كل من قناة الجزيرة والعربية والشرق الأوسط وبي بي سي وقناة فرانس 24 ودويتش فيله، بالإضافة إلى المبادرات الإعلامية الرائدة مثل شبكة الصحافة الأخلاقية، معهد بانوس، ومعهد الإعلام العربي.
وتحدث أندريه أزولاي، رئيس مؤسسة آنا ليندا، في الجلسة الختامية للمؤتمر قائلا: "هذه هي المرة الأولى، منذ ولادة الشراكة الأورومتوسطية، أن يتم تشكيل مثل هذه الشبكة من وسائل الإعلام المتنوعة، والجمع بين وسائل الإعلام العالمية الرائدة، وشباب الصحفيين مع كبار المتخصصين"، وأضاف أزولاي: "إنها مبادرة أساسية وفي وقت مناسب، لدعم دور جديد وخطاب مختلف لوسائل الإعلام داخل المجتمع، خاصة عندما يأتي ذلك مع مواجهة الناس للتغيرات على الساحة المتوسطية"، كما أكد أن مؤسسة آنا ليندا ملتزمة التزاما كاملا في هذا المجال، من خلال نهج طويل الأجل، وبالشراكة مع مجتمع وسائل الإعلام.
يأتي مؤتمر برشلونة كواحد من الاجتماعات الموضوعية التحضيرية، لمنتدى آنا ليندا في الشهر المقبل، والذي مقرر له الانعقاد في الفترة ما بين الرابع وحتى السابع من أبريل، في مدينة مارسيليا الإسبانية، وبحضور أكثر من 1000 من ممثلي المجتمع المدني، من 42 دولة مختلفة من دول الاتحاد من أجل المتوسط.