ع الفرح اتجمعنا
ع الفرح اتجمعنا
بأحد مقاهى حى الحسين ذهب فريق أصحاب فى جولته المعتادة الأسبوعية للتواصل مع الشباب، لمعرفة ما يدور بأذهانهم وبالهم، بداية من سبب تجمعهم على المقهى وصولاً إلى أحلامهم وأهدافهم فى الحياة، ومن خلال جلوسنا وسط الشباب تقابلنا مع إحدى المجموعات الجالسة وتواصلنا معهم وكان الحوار بالشكل التالى:
قال أحمد هشام، 22 سنة: «سبب تجمعنا اليوم هو الفسحة، احنا كان بقالنا فترة متجمعناش بس احنا قررنا ننزل نسهر اليوم عشان نحتفل بمناسبة صديقنا أحمد حسام لاعب كرة اليد، لأنه كسب مع فريقه ودى طبعاً مش أول مرة يكسب فيها، بس المرة دى عمل مباراة كويسة جداً وكان متميز، لذا قررنا نحتفل وفى نفس الوقت تناسب التوقيت إنه يكون يوم الخميس لأن الخميس هو يومنا اللى بنتجمع فيه من بالليل عشان ننبسط ونتفسح فيه، احنا طبعاً مش بننزل نضيع وقت على القهاوى أو الكافيهات، ولكن زى ما بنشتغل وبنتعب، ولأن معظم الأسبوع بنبذل مجهود يبقى لازم آخر الأسبوع يكون فيه إجازة ونرتاح أو يبقى فيه وقت مخصص للراحة أى للانبساط»، وأكمل أحمد حسام، 22 سنة، سبب احتفال وفرحة أصدقائه: «طبعاً مبسوط عشان صحابى قرروا يحتفلوا معايا ويشاركونى فرحتهم، رغم إنهم مش معايا فى اللعبة بس ومش بيتابعوا كرة اليد، بس بيهتموا بالماتشات بتاعتى، غير كمان إن اللعبة ملهاش جمهور زى كرة القدم فى مصر، أنا بنزل أتمرن فى النادى 6 أيام عشان كده بفرح بلمة أصحابى ولو مرة واحدة فى الأسبوع»، وأضاف ثالثهم محمد عبدالله، 23 سنة: «بالنسبة لىَّ أنا دى أول مرة أقعد وأتعرف بأحمد حسام إلا أنى مبسوط له وفرحان باللمة والله، والواحد بيحتاج من الوقت للتانى لقاعدة زى دى عشان نجدد الطاقة ونشحن بيها الروح المعنوية، لأن طبيعة الإنسان دايماً بيبقى له احتياج إنه يكون وسط اللمة ويلاقى أصدقاء تشاركه فرحه وأحزانه، أى فكرة بتقوى روح الانتماء بتبقى حاجة كويسة وبتحقق مستوى رضا للنفس عالى جداً وبتخلى الفرد مبسوط، قعدة الصحاب على القهوة مش بتقدر تستوعبها أى بنت أو حتى الأهل إن الموضوع فى أيامنا مبقاش مجرد ترفيه، لأ ده حاجة أساسية عشان نعرف نكمل ونستحمل القرف اليومى اللى بقى شبه مقرر ومفروض علينا».