الهند تعتزم التصديق على اتفاق باريس للمناخ في الأمم المتحدة
صورة أرشيفية
قال مسؤول بوزارة البيئة الهندية إن بلاده تعتزم التصديق على اتفاق باريس للمناخ في مقر الأمم المتحدة اليوم.
كانت حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي قد وافقت الأربعاء الماضي على التصديق على اتفاق باريس اليوم الأحد بالتزامن مع ذكرى مولد زعيم الهند موهانداس غاندي الذي كان يؤمن بضرورة تقليص الانبعاثات الكربونية.
وقال الناطق باسم وزارة البيئة هيمانك هوثيال الأحد إن الوزارة ستسلم وثائق تصديقها على الاتفاق لمسؤولي الأمم المتحدة في وقت لاحق اليوم.
الهند مسؤولة عن 4.5% من إجمالي الانبعاثات الغازية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.
وسيدخل اتفاق باريس حيز التنفيذ عندما تصدق عليه 55 دولة مسؤولة عن 55% على الأقل من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري.
صدقت 61 دولة حتى الآن على اتفاق باريس وتمثل تلك الدول 47.8% من الانبعاثات العالمية حسبما أفادت الحكومة الهندية في بيان.
وتبنت 185 دولة اتفاق باريس في ديسمبر الماضي.
الاتفاق يطالب الدول الغنية والفقيرة على السواء باتخاذ إجراءات لحد من ارتفاع درجة حرارة الكوكب التي تذيب الأنهار والطبقات الجليدية، ما يؤدي إلى ارتفاع منسوب سطح الماء في البحار ويغير أنماط سقوط الأمطار.
يطالب الاتفاق الحكومات أيضا بتقديم خطط قومية لتقليص الانبعاثات وتقييد ارتفاع درجات الحرارة العالمية بما دون درجتين مئويتين.
أعلنت الهند تعهدها بتوليد ما لا يقل عن 40% من كهربائها من مصادر غير أحفورية بحلول عام 2013، وهذ يشمل 175 جيجا وات من الطاقة المتجددة بحلول عام 2022.
قال مانيس بابنا نائب رئيس والمدير الإداري للمعهد العالمي للموارد، إن الهند تعتزم تحقيق "واحد من أجرأ أهداف (خطط) الطاقة المتجددة في العالم ما قد يجعلها واحدا من أكبر اللاعبين في أسواق الطاقة الشمسية وطاقة الرياح".
ستمثل النقود تحديا هائلا أمام الهند التي تقول إنها سوف تحتاج إلى ما يزيد على 2.5 تريليون دولار لتحقيق أهدافها.
توضح الهند أنها لن تتمكن من تحقيق أهدافها ما لم تمنحها الدول الأخرى النقود مع تخفيضات على أسعار التقنيات الجديدة.