خبير تربوي: التحقيق مع طالبة "هجاء مرسي" مثل رسوب تلميذة "انتقاد بوش" في عهد مبارك
استنكر كمال مغيث الخبير التربوي، إحالة مديرة مدرسة السيدة زينب الثانوية بنات بالغربية، طالبتين للتحقيق بعد إلقاء إحداهما قصيدة شعرية مناهضة للرئيس محمد مرسي وتنظيم الإخوان، وقراءة الأخرى مقالا للكاتب علاء الأسواني حول سوء الأوضاع الأمنية والاقتصادية والسياسية في عهد الإخوان في إذاعة المدرسة الصباحية.
وقال مغيث في تصريح لـ"الوطن"، إن النظام لم يتغير، وما كان يحدث في عهد مبارك يحدث في عهد مرسي، وربما بصورة أشد قسوة، مشيرًا إلى أن مرسي أكثر استبدادًا لكونه مغلف بغلاف ديني، ولفت إلى أن التعليم في كلا العهدين – مبارك ومرسي- يعتمد على سلطة القهر والإملاء والطاعة والخضوع.
وشبه هذه الواقعة بما حدث في عهد الرئيس مبارك، من رسوب تلميذة لكتابة موضوع تعبير مناهض للرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش، والسياسية الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، حينما انتقلت تلك الورقة من يد المصحح إلى يد أمن الدولة، ثم وزارة الداخلية ثم رئيس الجمهورية، مشددًا على أن ما يحدث الآن من معاقبة التلاميذ على نصوصهم الشعرية التي تضمنت آراءهم السياسية دليلًا على عدم اختلاف نظام مرسي عن سابقه.
في السياق ذاته، أعرب مغيث، عن قلقه من أن تتحول المنابر الرسمية في المدرسة سواء كانت الإذاعة أو الكتب الدراسية أو أي نشاط مدرسي، ساحة للصراع الأيديولوجي، لافتًا إلى ضرورة البعد عن تلك الظاهرة، وأنه كان يستوجب على مديرة المدرسة أن تمنع أي نشاط مدرسي، به ميول أيديولوجية حتى لا تتحول المدرسة إلى ساحة لصراع سياسي، مؤيدًا هذا الطرح من خلال مناظرة مدرسية تخضع لمراقبة اللجان المسؤولة عنها.
يُشار إلى أن العشرات من أولياء أمور الطلاب بمدرسة السيدة زينب الثانوية للبنات، في الغربية، دخلوا في اعتصام مفتوح داخل ساحة المدرسة أمس؛ احتجاجا على قرار مديرة المدرسة بإحالة طالبتين للتحقيق، لإلقائهما قصيدة ومقال ضد الرئيس محمد مرسي ونظام الإخوان.