باخرة مائلة تشوه نيل الأقصر ومسئولة: «بيعوها خردة»
الفندق العائم مائلاً بعد إصابته بثقب
مرت 300 يوم تقريباً وما زال الفندق العائم «إميلى» فى المرسى المواجه لديوان عام محافظة الأقصر، مائلاً، فى مشهد يسىء لصورة الأقصر السياحية، حيث غرق جزء كبير من الفندق، ما اضطر السلطات المختصة إلى وضع فندق آخر إلى جواره حتى لا يغرق بالكامل فى النيل.
قبل عام 2011 كان الفندق، أو الباخرة مكتظة بالسائحين وتقام فيها حفلات السمر حتى الصباح، لكنها تحولت إلى مكان مهجور بسبب توقفها منذ 4 سنوات تقريباً لعدم وجود سائحين، وبسبب العجز المالى والخسائر التى تعرضت لها شركات السياحة لم تجر لها الشركة المالكة أعمال صيانة دورية، ما تسبب فى حدوث ثقب ببطن الباخرة نتج عنه تسرب كميات كبيرة من المياه إلى داخل غرفة الماكينات، أسفر عن ميلها وغرق جزء كبير منها.
وقال مصدر بشرطة السياحة بالأقصر، طلب عدم ذكر اسمه، إن قيادات المحافظة وشرطة السياحة طالبوا الشركة المالكة بضرورة تعويم الباخرة ونقلها لمرسى بمدينة إسنا جنوب المحافظة، تنفيذاً لقرار وزير السياحة السابق بنقل جميع الفنادق العائمة لمرسى بمدينة إسنا حفاظاً على الصورة الجمالية للمدينة، إلا أن الشركة رفضت بسبب ارتفاع تكلفة إصلاح الباخرة وتعويمها، مشيراً إلى أن ممثلة الشركة المالكة قالت نصاً فى مكالمة هاتفية: «الباخرة ما تلزمنيش بيعوها خردة».
وطالب الخبير السياحى محمد عثمان بأن يصدر قرار فورى من وزير السياحة ومحافظ الأقصر، بسحب الباخرة ونقلها إلى مرسى إسنا، نظراً لتشويهها المنظر الجمالى بالمحافظة، خاصة أنه يتبقى أيام قليلة على أهم حدث سياحى تنظمه الأقصر وهو مؤتمر منظمة السياحة العالمية.
وقال محمد بدر، محافظ الأقصر، إن المحافظة بذلت جهوداً كبيرة من قبل لتعويم الباخرة، ولكن نظراً للثقب الكبير بها تعرضت للميل مرة أخرى، مشيراً إلى أنه سيستعين بخبراء فى هذا المجال لتعويم وسحب الفندق لمكان آخر خلال أسبوع على الأكثر.