«العائدون من الموت».. حكايات التعذيب فى ليبيا
هو الموت أينما يكون المصريون يدركهم، تضيق بهم بلادهم بما رحبت؛ يرحلون إلى بلاد الله سعيا وراء أرزاق باتت توردهم الهلاك فى بلاد ظنوا أنها لأشقائهم الذين وسعوهم طويلا وعاشوا وإياهم «على الحلوة والمرة» إلى أن هبت رياح ما سمى بالربيع العربى والذى صار وبالاً كشف أشكالاً من التطرف الدينى والعرقى لم يخطر لهم ببال. يدفع المصريون ثمن ضعف حكومتهم وهوانهم عليها بعد أن صمتت وصمّت آذانها عن أناتهم، يُقتلون على الهوية وعلى الجنسية وعلى الدين تارة فى ليبيا وقبلها فى العراق، والتوابيت لا تتوقف عائدة بمصريين هانوا على حكومتهم ورئيسهم ودولتهم فهانوا على الناس. من أسيوط أو الغربية والمنيا وهلم جرا، مصريون يعذَّبون حتى الموت، يلقون حتفهم دون أن تتحرك الخارجية المصرية أو يهتز جفن لمسئول مصرى، الكل متورط فى سكوت كنا نعيبه على «مبارك» ونظامه فجاء من يحركه سفك الدم فى غزة ولا يلقى بالاً لضحاياه من الأقباط والمسلمين يلاحقهم الموت على الطرقات فى بلادهم وتغتالهم يد الغدر لجماعات لا تعرف دينا ولا تعبد رباً وإن ادعت غير ذلك. من يحمى هؤلاء أو يحفظ لهم حقهم أولى بأن يحكمهم.
أخبار متعلقة:
أسرة «عطالله»: خرج من وطنه بحثاً عن الرزق.. وعاد فى «تابوت»
مشادات بين أسر الأقباط المحتجزين ومساعد وزير الخارجية
أقباط المنيا الناجون يروون وقائع تعذيبهم وسحلهم بمعتقلات بنى غازى
أهالى قرية «الدلجمون» بالغربية يشيعون جثمان ضحية التعذيب فى ليبيا