السيارات الهايبرد «الهجين» تقلل استخدام الوقود بنسبة تتراوح بين 30 و40%
قال عدد من خبراء السيارات إن انتشار السيارات الهايبرد «الهجين» وبيعها بسعر جيد، هو الحل الأمثل لأزمة الوقود، والتلوث الذى تعيشه مصر، وطالب الخبراء الحكومة المصرية بإعفاء تلك السيارات من الجمارك ولو لمدة محددة، حتى لا تتفاقم أزمة الوقود التى تعيشها مصر كل فترة، لأنها تقلل استخدام الوقود بنسبة تتراوح بين 30 و40%، فضلاً عن الحد من زيادة نسبة التلوث التى يسببها عادم السيارات.
وبدأت شركات السيارات، منذ سنوات، البحث عن الطاقة البديلة التى تعمل على تشغيل المحركات دون استخدام المواد البترولية، أو تخفيض استهلاك الوقود مع الأخذ فى الاعتبار علاقتها بالبيئة، لتظهر الحاجة إلى سيارة المستقبل التى تتماشى مع متطلبات العصر الحديث.
وتوقع أحد الخبراء الألمان أن يستمر الاتجاه نحو الموديلات الهجين حتى عام 2020 وما يليه، إلى أن تصبح جميع سيارات الركوب تقريباً معتمدة على تقنية الدفع الهجينة، لأن هذه التقنية تساعد على الالتزام بمعدلات استهلاك الوقود وانبعاثات ثانى أكسيد الكربون، فضلاً عن أنها تعمل أيضاً على خفض التكاليف.
وكشفت إحدى الدراسات العالمية عن توقعاتها ببيع 3 ملايين سيارة سنوياً فى ألمانيا حتى عام 2020، موضحة أن نسبة مبيعات السيارات الهايبرد من إجمالى المبيعات ستصل إلى 12% خلال 2015، مقابل 1% فقط خلال 2012، كما حققت مبيعات السيارات الهجين مستوى قياسياً فى الولايات المتحدة بسبب ارتفاع أسعار البترول.
ولم تكن السوق المصرية بعيدة. وكانت «تويوتا إيجيبت»، أعلنت منذ فترة، عن طرح السيارة «بريوس سى» الهجين، فى السوق المصرية، لتصبح أول سيارة هجين فى مصر، بهدف قيادة سيارة دون التفكير فى استهلاك الوقود.
ومن الناحية الفنية فى طريقة عمل المحركين يقول أحد مسئولى شركة تويوتا إيجبت: «يعمل محرك البنزين على وظيفتين أساسيتين، هما دفع عجلات السيارة وتوليد الطاقة التى تخزن فى البطاريات وتدعم محرك السيارة الكهربائى للعمل، الأمر الذى يسمح للمحرك الكهربائى بالعمل ليستغل الطاقة التى يولدها المحرك البنزينى بفعل دورانه المستمر فى إنتاج قدر مضاعف من القوة مقارنة بالقدر البسيط الذى يستهلكه المحرك البنزينى فى مهمة توليد الطاقة لتغذية البطاريات».
ويوضح: «إذا كانت مهمة توليد الكهرباء لتغذية البطاريات التى يقوم بها المحرك البنزينى تستهلك حوالى 20% من إجمالى قوته التى تساوى على سبيل المثال 100 حصان، فإن هذه الكمية حين يجرى ضخها لدفع المحرك الكهربائى تكفى لإخراج قوة حصانية تصل إلى حوالى 60 حصاناً أخرى، فضلاً عن قدر كبير من العزم الذى تتمتع به المحركات الكهربائية بطبيعتها، فعلى السرعات المنخفضة التى تحتاج إلى قوة بسيطة لدفع السيارة، التى تقدر عادة بما تحت الـ45 كم فى الساعة تقريباً، يكفى المحرك الكهربائى للعمل بمفرده على دفع السيارة مستغلاً الطاقة الكهربائية المخزنة فى البطاريات، ويجرى شحن البطارية أوتوماتيكياً عن طريق محرك البنزين عند نزول مؤشر البطارية، ويجرى شحنها أيضاً فى حالة الفرملة أو تهدئة السرعة، وتكون المحصلة النهائية للسيارات الهجين هى تقليل استخدام الوقود بنسبة تتراوح بين 30 و40%.