«كنافة سعيد» تبحث عن زبون: «محدش بيشتريها غير فى رمضان»
«سعيد» بائع كنافة يشكو من ركود البيع
وقف فى سوق تجارية بمنطقة الطالبية بفيصل، يعرض بضاعة مختلفة فى غير موسمها على أمل بيعها، أمسك سعيد الشريف بأكياس الكنافة المعبأة مسبقاً وظل ينادى على المارة: «كنافة بلدى زى بتاعة رمضان»، يسمعه المارة وهم يمرون إلى جواره دون أن يلتفتوا إليه، فينادى مرة أخرى مردداً: «كيلو الكنافة بـ7 جنيه»، دون جدوى، يجلس يائساً ليستريح قليلاً متذكراً نشاطه خلال شهر رمضان، عندما كان يبيع فى حدود الـ60 كيلو يومياً، ثم يردد: «دلوقتى الشغل ميت خالص، ممكن أقف طول اليوم ما أبيعش حاجة».
ينتظر «سعيد» شهر رمضان من العام للعام، أما تمسكه بعمل الكنافة حتى فى أوقات ركودها، فيبرره بأنها مهنته التى تعلمها ولا يجيد غيرها، بالإضافة إلى حبه لتلك المهنة، حيث يصنعها فى المحل الخاص به، ويخرج لبيعها فى الأسواق بسبب قلة الطلب عليها، ولكن هناك أكثر من مشكلة تواجهه حسب قوله: «الدقيق غِلى عليا، والناس تعبانة مش قادرة تشترى، ده طن الدقيق وصل لـ3500 جنيه، وكمان السمنة غليت من 15 جنيه لـ20 جنيه، ده غير الأنابيب». على الرغم من شكوى «سعيد» من غلاء البضاعة عليه، فإنه لم يرفع سعر كيلو الكنافة سوى جنيه واحد، حتى يكون سعرها فى متناول أيدى الزبائن: «كل اللى نفسى فيه الحاجة ترخص عليا وعلى الناس، والناس كلها تشترى، دى الناس غلابة».