أهالى غرب الإسكندرية يتظاهرون أمام ميناء الدخيلة احتجاجاً على الغازات والأتربة التى تصدرها مصانع الفحم
تظاهر العشرات من أهالى غرب الإسكندرية أمام البوابات الرئيسية لميناء الدخيلة، احتجاجاً على الغازات والأتربة التى تصدرها مصانع الفحم الموجودة داخل الميناء، والتى تؤثر بشكل سلبى عليهم وتصيبهم بالعديد من الأمراض الخطيرة.
كما انطلقت مسيرة من وسط المدينة تضم العشرات من النشطاء السياسيين، من حزب الدستور والتيار الشعبى وحركات شباب 6 أبريل وتغيير وكفاية وغيرها، لدعم أهالى الدخيلة، مطالبين بإخراج المصانع الضارة بالبيئة وصحة المواطنين خارج المناطق السكنية، خاصة التى تعمل منها فى مجالات الصناعات البترولية والأسمنت والفحم ومدابغ الجلود.
وقال الأهالى إن مداخن مصانع الفحم لا تبعد عن المساكن سوى بـ150 متراً فقط، وتكتظ المنطقة بالآلاف من الإصابات بالسرطانات من بينهم الأطفال والشيوخ والنساء، بسبب تطاير الغبار والفحم على المنازل وفى الشوارع، منتقدين رفض المسئولين الاستماع إلى مطالبهم بتغطية الشركة وعمل هناجر حتى لا يتطاير هذا الغبار عليهم مرة أخرى.
وقال محمد نصر، المتحدث باسم أهالى الدخيلة، إن نواب الإخوان ضحكوا علينا ووعدونا أن تكون مطالبنا على أولويات أجندة الحكومة والرئيس محمد مرسى، ولكن بعد تولى الرئيس المنصب وحل مجلس الشعب رفضوا الوقوف معنا وقالوا لنا مشاكلكم ليست على أجندة الحكومة فى الوقت الحالى.
وتابع: أقمنا دعوى قضائية حملت رقم 9411 لسنة 2005 مدنى كلى الإسكندرية اختصمنا فيها وزير البيئة ومحافظ الإسكندرية ورئيس حى العامرية، مشيراً إلى أنه كلما حاولت المحكمة انتداب خبراء فى عهد النظام السابق تدخل أحمد عز بنفوذه وأوقف الدعوى حتى اندلعت الثورة فتحركت بعدها هيئة الخبراء وأعدت التقرير فى مارس الماضى، الذى أثبت أن تشوينات الحديد والفحم غير مطابقة لمواصفات التخزين لعدم وجودها فى أماكن مغلقة أو شبه مغلقة وتنتج عنها أضرار للبيئة وللأشخاص.
وأشار إلى أن هناك خطورة شديدة على حياة أهالى الدخيلة وأطفالهم، مطالباً الحكومة بالتدخل لإنقاذ الأهالى وإجبار الشركة على بناء غطاء لمنع غبار الحديد والفحم من التطاير عليهم ومعاونتهم فى تنفيذ الحكم الذى سيصدره القضاء.