شيري عادل: أحترم من انتقد مشاركتي في "الإسكندرية السينمائي".. والتجربة غيرت من نظرتي للأفلام
شيري عادل
قالت الفنانة شيرى عادل إنها سعيدة بالتعاون الأول الذى يجمعها بالفنان مصطفى قمر فى فيلم «فين قلبى»، المقرر عرضه فى موسم نصف العام، مضيفة أن الفيلم تدور أحداثه فى إطار رومانسى كوميدى.
وفى حوارها مع «الوطن» تكشف شيرى عن كواليس مشاركتها كعضو لجنة تحكيم فى مسابقة «الفيلم العربى القصير» للدورة المنقضية من مهرجان الإسكندرية السينمائى، وترد على منتقدى مشاركتها، بحكم عدم امتلاكها لرصيد كبير من الأعمال السينمائية، وغيرها من التفاصيل فى السطور المقبلة.
■ ما الذى حمسك للمشاركة فى بطولة فيلم «فين قلبى»؟
- أسباب عدة، أبرزها تعاونى لأول مرة مع مصطفى قمر، ورغبة المخرج إيهاب راضى فى تقديم فيلم جيد، فضلاً عن إعجابى بالسيناريو، الذى تدور أحداثه فى إطار رومانسى كوميدى، وأنا بطبعى أحب تقديم كل القوالب الفنية، ولكنى أنجذب بشكل أكبر لنوعية الأفلام الرومانسية الكوميدية، بما أنها أكثر ملاءمة وتناسباً لمرحلتى العمرية الحالية، وبعيداً عن هذا وذاك، وجدت أن شخصية «هانيا» جديدة، وربما لا تحمل عامل الاختلاف الكبير عن أدوارى السابقة، إلا أن طبيعة الدور نفسه بالفيلم لم أقدمه مسبقاً.
لا خلاف مع يسرا اللوزى و«الحياة مش مستاهلة صراعات»
■ وما طبيعة دورك إذاً؟
- ألعب دور زوجة مصطفى قمر، التى تُتوج قصة حبهما بالزواج، وهى تعمل فى شركة تأمين، وبالرغم من كونها شخصية حنون، إلا أنها مندفعة وسريعة الغضب، كما تتمتع بطباع تتضح أبعادها وتفاصيلها بتوالى الأحداث، ورغم تجسيدى لدور الزوجة فى أعمال سابقة، ولكن تفاصيل الشخصية نفسها جديدة مثلما ذكرت.
■ ماذا عن علاقتك بالفنانة يسرا اللوزى فى ظل ما أثير عن وقوع خلافات بينكما أثناء التصوير؟
- «يسرا» من أقرب الشخصيات لقلبى، وأعتبرها بمثابة شقيقتى، لأننا أمضينا معاً أوقاتاً طويلة أثناء تصوير مسلسل «بنات سوبر مان»، ومن بعده «فين قلبى»، والشعور ذاته بالنسبة لعلاقتى مثلاً مع نسرين أمين وآيتن عامر، أما بخصوص ما تردد عن خلافاتى معها، فكلها أخبار غير صحيحة، لأن «الدنيا أبسط من كده» فى رأيى، ولا بد أن نكون سنداً لبعضنا البعض، لا سيما أن «الحياة مش مستاهلة صراعات أو منافسات، والله أعلم كل واحد مننا بكره هيبقى فين»، وبالتالى لا بد أن نشد من أزر بعضنا البعض، وليس أن تستشرى أى مشاعر سلبية بيننا.
■ ما تقييمك لتجربتك كعضو لجنة تحكيم فى مسابقة «الفيلم العربى القصير» بالدورة المنقضية من مهرجان الإسكندرية السينمائى؟
- أعتبرها مسئولية وخطوة للأمام، ولذلك لم أتردد للحظة فى قبول المهمة، رغم حالة التوتر التى انتابتنى آنذاك، ولكنى تحضرت جيداً لها بالقراءة والاطلاع، للتعرف على كيفية الحكم على الأفلام وتقييمها برؤية لجنة التحكيم، وانطلاقاً من رغبتى فى أن أكون على قدر المسئولية، كما سعدت بمنح إدارة المهرجان الفرصة للفنانين الشباب، بغرض اكتساب خبرات جديدة، وعن نفسى تعلمت أموراً عديدة لم أكن على دراية بتفاصيلها.
■ مثل ماذا؟
- فكرة مشاهدة الفيلم بأكثر من وجهة نظر، بمعنى أن لجنة التحكيم تألفت من 5 شخصيات، كل منهم له وجهة نظره التى يعرضها وتُطرح مادة للنقاش، والحقيقة أن رؤيتى للأفلام فى السابق كانت من وجهة نظر واحدة أو وجهتين على الأكثر، ولكن مسألة وجود 5 آراء من بلدان مختلفة وأعمار متفاوتة، تجعلك ترى الفيلم بخمس وجهات نظر، وهذه المسألة تعلمتها فى اليوم الأول من فترة مشاهدة الأفلام، التى استمرت لثلاثة أيام، وبعدها أصبحت قادرة على استنباط وجهات نظر متعددة، من قبل تبادل أعضاء اللجنة لآرائها فى الأفلام المعروضة، وبدأت أرى الأفلام برؤى ووجهات نظر الآخرين، وتفهمت فكرة أن الجمهور ربما يشاهد فيلماً بوجهة نظر مغايرة لوجهة نظرى، وهذه المسألة كانت جديدة علىَّ، وعلى الرغم من تقديمى لأكثر من تجربة سينمائية، إلا أننى لم أكن على دراية بطريقة نقاش لجنة التحكيم، ولكن بعد خوضى لهذه التجربة اتسعت مداركى حالياً، وأصبح بإمكانى قراءة السيناريوهات من مليون زاوية مختلفة.
■ وما ردك على الانتقادات التى طالت مشاركتك التحكيمية بدعوى عدم امتلاكك لرصيد كبير من الأعمال السينمائية؟
- أحترم أصحاب هذه الانتقادات، وأدرك أن الكثير لديه معايير عن أعضاء لجان التحكيم، سواء على مستوى عامل السن أو الخبرات، ولكنى أقول لهم: «اكتسبت خبرة من وراء مشاركتى التحكيمية، وهذا أفادنى كثيراً وسيفيدنى أكثر حال تكرارى للتجربة فى أى مهرجان آخر، كما أننى لست وحدى فى اللجنة، وإنما يوجد 4 غيرى استفدت منهم، وآراؤهم كانت سُتغلب على رأيى إن كان خاطئاً، بحكم أن التقييم النهائى يكون بالأغلبية، وبالتالى رأيى جزء وليس الكل، وأود أن أحيى إدارة «الإسكندرية السينمائى»، لقيامهم بتطعيم لجان التحكيم بعناصر شبابية، خاصة أننا تعلمنا واستفدنا من التجربة، وربما أن بعضنا يملك أفكاراً ووجهات نظر جديدة، وبالتالى أؤيد فكرة الاستعانة بالشباب فى لجان التحكيم حتى ولو كانت مشاركتهم بنسبة صغيرة ولكن يظل وجودهم مهماً.