نائب مرشد الإخوان : لن نسمح لـ«شوية عيال» أن يقتحموا بيوتنا
قال الدكتور رشاد البيومى، نائب مرشد تنظيم الإخوان، إن أعضاء التنظيم يدافعون عن مقر مكتب الإرشاد، عقب محاولات الاعتداء عليهم من قِبل من سماهم «البلطجية»، وأضاف: «الجماعة لن تسمح لشوية عيال أن يقتحموا بيتهم، ومن سيقتحم المقر سيلقى جزاء لا يتوقعه»، نافياً أن يكون هناك أى استهداف من قِبل «الجماعة» أو أعضاء مكتب الإرشاد للإعلاميين، قائلاً: «الإعلاميون هم من يستهدفون الإخوان».
* كيف ترى الدعوات لمحاصرة مكتب الإرشاد؟
- أى شخص لا يحاول اقتحام مقر «الجماعة» لن نتعرض له، ومن حقهم أن يهتفوا ويفعلوا ما يشاءون خارج مكتب الإرشاد، طالما هم لم يحاولوا الدخول علينا بيتنا، إذن لا أحد يتعرض لهم ولكن أرفض كلمة «حصار»، ولن نسمح لـ«شوية عيال» أن يقتحموا علينا مكاننا، ليقفوا ويهتفوا خارج المقر كما يريدون، لكن أن يتجرأ أحد ويدخل إلى المقر لن نسكت سندافع عن مكاننا.
* كيف ترى ما حدث أمام المقر، من صدامات بين الصحفيين والمتظاهرين، والإخوان؟
- حين أكون فى منزلى، وأفاجأ بشخص بلطجى مقبل يقتحم منزلى، و«يقل أدبه علىّ ويسبنى، وبعدين مطلوب إنى آخده بالحضن وأبوسه وأبوس رجله، وبعدين أطبطب عليه وأنيمهم» هل هذا يليق؟ سندافع عن أنفسنا وبيوتنا ومقراتنا التى يحاولون اقتحامها وتخريبها وإشعال النيران بها.
* وما دخل الإعلاميين الذين ذهبوا لأداء عملهم، ولماذا الاعتداء عليهم؟
- الإعلاميون لم يدخلوا طرفاً فى الأزمة داخل مقر الإرشاد، بل هم طرف من الأساس، والصحفيون جاءوا لكى يهتفوا «ويقلوا أدبهم وهم كانوا يسبون ويشتمون» قبل المتظاهرين، وحين ترى منظرهم وهم يقفون أمام الباب أثناء دخولنا وخروجنا، لا يليق أبداً بصحفيين أن يناموا على الأرصفة مثل «الشحاتين»، وحين يرون أحداً خارجاً من المقر، يجرون وراءه بأسلوب لا يليق بهم، وتسمع منهم بذاءات لا تتخيلها.. أنا عشت فى السجن ولم أسمع هذه البذاءات التى أسمعها من هؤلاء الإعلاميين.
* وإلى أين ستنتهى حالة الفوضى أمام مكتب الإرشاد والمواجهات القائمة بين الأمن والمتظاهرين؟
- لا نعرف متى تنتهى، ومن يقف وراءها ويحركها، وما الذى حدث وماذا جرى، حين نفاجأ ونحن جالسون فى مقرنا أنهم يقذفوننا بالحجارة ونحن نقدم لهم البلح، يردون بالسوء ونحن نرد عليهم بالأدب، ما الذى حدث؟ لا أستطيع أن أفهم.
* هل ما أثار حفيظة الإخوان هى الرسومات المكتوب عليها «إلى مقر الخرفان»؟
- هل هذا يليق؟ هل هذا كلام يقبله أى إنسان عنده شىء من الدم والكرامة أن يهان حتى هذا الحد.
* وهل مع اندلاع الأزمة تذهب إلى المقر أم تنتظر حتى تهدأ الأحداث؟
- أنا اليوم فى مكتبى وأتحدث من هناك، و«إحنا ياما دقت على الراس طبول، ولو إحنا عايزين نرد هنرد رد عنيف»، ولكن نسأل الله أن يعطينا القدرة على الصبر وضبط النفس، وأريد أن أقول: «إحنا ماسكين شبابنا بالعافية هم يريدون الرد»، ونحن نذهب كل يوم إلى مكتب الإرشاد ولا نخشى «شوية عيال».
* وهل هناك استهداف للصحفيين والإعلاميين من الإخوان لأنهم غير راضين عن صعود ضياء رشوان كنقيب؟
- غير صحيح، بالعكس تناقشت بالأمس مع محمد عبدالقدوس، وقال لى إن «ضياء» شخص جيد وأهلاً وسهلاً به، ولن ننسى أنه كان له بعض المواقف الطيبة فى السابق تجاه الإخوان، وأى خلاف فى الرأى ليس له علاقة بصعود ضياء رشوان إطلاقاً، لا توجد أية علاقة بين ما يحدث وصعود «ضياء».
* وهل هناك استهداف للإعلاميين لأنهم يكشفون عن أخطاء الإخوان؟
- لا يوجد أى استهداف فى نيتنا ولا يأتى فى بالنا على الإطلاق، لكن «الإعلاميين هم اللى حاطينا فى دماغهم»، حين تفتح التليفزيون حتى تغلقه وهو يقدم شتائم و«قلة أدب» تجاه الإخوان.
* وزير العدل يقول إن الدولة فى مصر انهارت عقب ذبح وتعليق شابين فى إحدى المحافظات؟
- ليس لدىّ خلفية عما حدث، لكن البلطجى حين يدخل لكى يخرب أو يسرق أو يخطف، الناس معذورة حين تنكل به فهى لا تجد الأمن ليؤدى دوره.
* لكن كل هذا يعنى انهيار الدولة؟
- لا، غير صحيح، وهذا كلام فارغ لا يليق، والدكتور مرسى لن يهتز، إن من أحد أركان حالة الفوضى التى تعيشها البلاد الآن هو «الإعلام»، ولن يقدم الرئيس استقالته ولن يستطيع أحد إسقاطه، كم عدد من يطالبون بذلك؟ لا شىء يذكر.