تدوينة لـ«الأزهر» تؤكد صراعه المكتوم مع الدولة.. و«مهنا» ينفى
الطيب
نشرت الصفحة الرسمية للأزهر الشريف تدوينة مطوّلة تحت عنوان «الأزهر مع الشعب فى وجه الملوك»، ذكرت فيها رفض الشيخ إبراهيم حمروش، الذى تولى مشيخة الأزهر فى الفترة من 1951 إلى 1952 تدخّل السلطة فى شئون الأزهر، كما رفض قرار الحكومة تقليص ميزانيته، فيما اعتبرت التدوينة صراعاً مكتوماً بين الأزهر والدولة.
وأضافت الصفحة فى تدوينتها، أنه كثيراً ما وقف شيوخ الأزهر فى وجه ملوك مصر، فيما قال الدكتور عمار على حسن، الباحث فى الشأن الإسلامى، إن هذا يوضح خلافاً مكتوماً بين الأزهر والدولة، فالأزهر الآن به أجنحة متعدّدة، وهناك جناح يبدو أنه موالٍ للسعودية، وآخر له انتماءات خفية للتيارات السلفية والإخوانية.
وأضاف «عمار»: «السلفيون وحزب النور يأخذون المصالح السعودية فى الاعتبار أكثر من المصرية، واحتمال آخر أن هذه التدوينة من مجموعة ترغب فى مواجهة الأزهر للسلطة»، حسب قوله.
فى المقابل، نفى الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وجود خلاف بين الدولة والأزهر، مؤكداً أن الأزهر وقياداته تعمل لصالح الإسلام والمسلمين، وهو حصن المسلمين، خصوصاً السنة، وشيخ الأزهر رجل وطنى. وأضاف لـ«الوطن»، أن من يسعى لوجود هذا الخلاف هم أعداء الأزهر.
ووجهت مشيخة الأزهر خطبة الجمعة، أمس، لمساندة السعودية، حيث ألقى خطبة الجمعة بالجامع الأزهر، الدكتور محمود الهوارى، عضو اللجنة العليا بالدعوة بالأزهر، واستنكر خلالها شائعات بث الفرقة بين الأشقاء العرب، وأكد أن خيرية الأمة تتجلى فى نبذ الخلاف.
من جانبه، تقدّم النائب مصطفى بكرى، عضو البرلمان، بمذكرة للدكتور على عبدالعال، رئيس المجلس، طالب فيها بتشكيل وفد برلمانى برئاسة «عبدالعال» لزيارة مجلس الشورى السعودى لتدعيم العلاقات بين البلدين.
ويأتى طلب «بكرى» على خلفية تصاعد الأزمة الإعلامية بين البلدين، بسبب وجود تباين فى المواقف السياسية بين مصر والسعودية، خلال التصويت على القرار الروسى بشأن سوريا فى مجلس الأمن.