«نادية» ضربت أخت جوزها على راسها بقطعة خشب عشان تسرق 5 آلاف جنيه وقالت للجيران وقعت فى الحمام: «كانت خنقانى»
صورة تعبيرية
لا تتوقف صرخات استغاثتها بالجيران، دموعها كانت تتساقط أمامهم، تطلب استدعاء سيارة الإسعاف لإنقاذ شقيقة زوجها الملقاة على الأرض فاقدة الوعى، دقائق قليلة وتأكد خبر وفاة تلك الفتاة، واشتبه الطبيب بوجود شبهة جنائية تسببت فى وفاتها، لكن نظرات الجيران لصاحبة صرخات الاستغاثة جعلها تسارع فى دفع الشبهات عنها بقولها «هى وقعت على دماغها فى البانيو، ولما طلعتها من الحمام عشان أطمن عليها لقيتها مش بتصد ولا ترد».
المتهمة: كانت بتعاملنى وحش وأخوها كان بيضربنى
المسرحية التى مثلتها صاحبة الاستغاثة «نادية. م» 40 سنة، لم تستمر سوى دقائق قليلة حتى تكشفت تفاصيل الواقعة وتأكد لفريق البحث الجنائى الذى حضر إلى مسرح الجريمة، تنفيذاً لتوجيهات اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية بسرعة كشف مرتكبى الجرائم الجنائية، أن منفذة الجريمة تقمصت هذا المشهد أمام جيرانها وزوجها حتى تبعد الشبهات عنها، وأنها ارتكبت الجريمة طمعاً فى مبلغ 5 آلاف جنيه كانت المجنى عليها «حسناء فتحى» 27 سنة، جمعتها من معاشها التى تأخذه عقب وفاة والدها قبل 3 سنوات.
فوجئت بموتها لما وقعت على الأرض بعد ما ضربتها على راسها بس الشرطة كشفت حجتى
دقائق قليلة عقب وصول الفريق الأمنى الذى أشرف عليه اللواء جمال عبدالبارى مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، وسرعان ما ظهرت خيوط الجريمة كاملة أمامهم، بعد أن أكدت مناظرة الجثة التى جرت فى مسرح الجريمة فى منزل شقيق المجنى عليها فى مساكن الشمس فى حلوان، وجود سحجات متفرقة بمختلف أنحاء الجسد، وأن رواية زوجة شقيق المجنى عليها مكذوبة وأنها وراء الجريمة، وتم التحفظ عليها واقتيادها إلى قسم شرطة حلوان لاستجوابها.
حاولت المتهمة التنصل من جريمتها فى بداية التحقيق معها بقولها «كنت موجودة فى المطبخ وسمعت صوت صرخات المجنى عليها أثناء خروجها من الحمام، ولما جريت عشان أعرف حصل لها إيه لقيتها على الأرض قاطعة النفس، وأنا حاولت الاستعانة بالجيران عشان يساعدونى فى نقلها للمستشفى عشان زوجى كان لسه مارجعش من الشغل»، كلمات التبرير تلك التى جاءت على لسان المتهمة لم تقنع الفريق الأمنى الذى يشرف عليه اللواء عبدالعزيز خضر مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية فى القاهرة، وتمت محاصرة المتهمة بالأدلة الفنية لكنها انهارت واعترفت بتفاصيل الواقعة.
التحريات: كشفنا مسرحية المتهمة منذ الوهلة الأولى واعترفت بالواقعة عقب مواجهتها بالأدلة
«لما طفح بيا الكيل بسبب كثرة المشاكل، وكمان موقف جوزى السلبى، فكرت أعمل معاها خناقة عشان تسيب البيت وتمشى، بس اللى حصل إنى فوجئت إنها وقعت على الأرض قاطعة النفس» بهذه الكلمات واصلت المتهمة شرح تفاصيل الجريمة أمام العميد حازم سيد مفتش مباحث جنوب القاهرة، قائلة إنها لم تخطط للتخلص من المجنى عليها وقتلها بل كانت خططها مبنية على افتعال مشكلة حتى تترك على أثرها المنزل لكن حظها العاثر قادها إلى السجن بعد أن سقطت المجنى عليها فاقدة الوعى وفارقت الحياة بعد أن ضربتها على رأسها بقطعة خشب على الرأس.
«الخلاف بدأ بيننا لما دخلت الأوضة بتاعة المجنى عليها عشان أسرق منها 5 آلاف جنيه أثناء وجودها فى الحمام، بس هى شافتنى ومسكت فيا وقعدت تصرخ عشان تلم عليا الجيران وتفضحنى، وأنا رحت المطبخ جبت قطعة خشب طويلة وضربتها كتير وآخر ضربة كانت على راسها وبعدها عرفت إنها ماتت» بهذه الكلمات أنهت المتهمة سرد تفاصيل جريمتها أمام رئيس مباحث حلوان، وأرشدت عن أداة الجريمة، وعثر عليها ملقاة داخل المطبخ وأن المتهمة ألقتها بعيداً عن مسرح الجثة قبل أن تستغيث بالجيران لتتظاهر أمامهم بأنها تحاول إنقاذها ونقلها إلى المستشفى.
أقوال زوج المتهمة أكدت أنها كانت تفتعل الخلافات على أتفه الأسباب مع شقيقته حتى تجبرها على ترك المنزل، لكنه تدخل عدة مرات لتسوية أكثر من خلاف نشب بينهما، وطلب من زوجته تهدئة الأمور مع شقيقته فإنه لا يرغب فى معاملتها معاملة قاسية بعد وفاة والدهما، حتى لا تشعر بالانكسار وأنها لم تجد فى شقيقها عوضاً عن فقدان الأب، لكن زوجته كانت تصر على معاملتها القاسية والسيئة لها التى انتهت بقتلها.
وتابع زوج المتهمة أنه كان يترك معاش شقيقته من والدها لها حتى تتمكن من شراء احتياجاتها الخاصة بتجهيز منزل الزوجية هى وخطيبها، لكنه فوجئ بأن زوجته حاولت سرقة نقود شقيقته ما تسبب فى نشوب مشاجرة بينهما أثناء وجوده فى عمله، وأنه عرف بخبر وفاة شقيقته من جيرانه الذين أبلغوه عبر الهاتف المحمول، وعقب وصوله إلى المنزل تأكد أن زوجته هى منفذة الجريمة واتهمها بذلك أمام الفريق الأمنى الذى حضر إلى مسرح الجريمة عقب الحادث بدقائق قليلة.
وعقب انتهاء استجواب المتهمة تحرر محضر بالواقعة وتمت إحالتها إلى النيابة العامة للتحقيق معها بتهمتى القتل العمد والسرقة، وأمام النيابة شرحت تفاصيل جريمتها فى التحقيقات، واستدعت النيابة شهود العيان لسماع أقوالهم فى القضية، وأقر 3 منهم أنهم لم يشاهدوا الجريمة وقت حدوثها لكنهم حضروا على صوت استغاثة المتهمة عقب الجريمة وعرفوا بعدها أنها نفذت الجريمة وحاولت التنصل منها، كما أنهم شكوا فى تصرفاتها ورجحوا أنها وراء الواقعة بسبب وجود خلافات بينهما وأسرعوا بإبلاغ زوجها بالحادث.
وتابع شهود العيان أنهم سمعوا أصوات صرخات قبل الحادث بقرابة 10 دقائق، كانت تشير إلى وجود شجار بينهما وأنهما يتبادلان الضرب الذى توقف قبل أن تفتح المتهمة باب شقتها وتستغيث بهم بدقائق قليلة عقب تأكدها من مقتل المجنى عليها، كما أنهم قرروا عدم الصعود إلى الشقة لأنهم يعرفون بخلافات المتهمة وشقيقة زوجها المستمرة، لكنهم أسرعوا عندما فتحت باب الشقة وأخذت تصرخ بصوت عالٍ.