«عماد» استلف فلوس من عم «أحمد» وماصبرش عليه فى ردها: قتلت اللى مد إيده ليا بالخير علشان «الديون ذل»
المتهم
لعن الله «الدَّين» هو السبب فى أن ارتكب جريمة قتل.. أنا أعمل «أرزقى» على باب الله، ولكنى تعرضت للسلف وأخذت «فلوس» من الناس كى أسدد ديوناً أخرى فوقعت فريسة لـ«الدين» حتى تورطت فى جريمة قتل.. قتلت من مد يده لى بالخير والمساعدة، إلا أنه لم يصبر علىّ حتى أسدد له أمواله فقررت التخلص منه. هكذا بدأ «عماد. س. م» 37 سنة، عاطل، المتهم بقتل أحمد السيد محمد الدسوقى، 63 سنة، بائع متجول فى قرية الدير، اعترافاته فى محضر الشرطة، وقال: «عم أحمد استعجل وقام برفع قضية ضدى لكى يحصل على أمواله وأنا والله كنت سأسددها له ولكن على دفعات أو بالقسط لأن ظروفى المالية صعبة وأولادى مصاريفهم كثير ومتطلبات الحياة صعبة وأنا طلبت من «عم أحمد» يصبر علىّ شوية حتى أستطيع أن أجمع أموالاً وأعطيها له ولكنه توجه إلى قسم الشرطة ورفع علىّ قضية».
المتهم: طعنته بالسكين وأحضرت كيس بلاستيك وحملت الجثة فوق «كارو» ورميتها فى الرشاح
أضاف المتهم: «توجهت إليه فى شقته لكى أطلب منه أن يتنازل عن القضية حتى لا يشرد أولادى إلا أنه رفض الاستماع لى وقال إنه سوف يسجننى لأنى (كلت) فلوسه ونشبت بيننا مشاجرة، وفى ذلك الوقت خرجت من منزله ولكننى عدت مرة أخرى ليلاً وتسللت عبر باب الشقة لأنه كان مفتوحاً وكان عمى أحمد نائماً فدخلت عليه حجرة نومه وطعنته عدة طعنات حتى فارق الحياة، وجلست أفكر فى كيفية التخلص من الجثة فأحضرت كيساً بلاستيكياً كبيراً ووضعت الجثة به وحملتها على العربة الكارو الخاصة به، وقمت بإلقائها فى رشاح قرية سندوة بين شبين القناطر والخانكة ثم أخذت العربة الكارو والدابة الخاصة به».
من جانبها قررت نيابة شبين القناطر حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات بعد اتهامه بالقتل العمد.
كان المقدم محمد الشاذلى، رئيس مباحث شبين القناطر، تلقى بلاغاً من رضا أحمد السيد محمد الدسوقى، 16 سنة، حداد، بغياب والده ويدعى أحمد السيد محمد الدسوقى، 63 سنة، بائع متجول، منذ عشرة أيام وتوجه لمسكنه فوجد أبواب الشقة مغلقة وعندما سأل الجيران قرروا عدم مشاهدتهم والده منذ بداية الشهر الحالى فقام بكسر باب الشقة وعثر على بقعة دماء كبيرة على الأرض وآثار دماء على السرير.
تم إخطار اللواء جمال عبدالبارى، مساعد الوزير لقطاع الأمن العام، واللواء مجدى عبدالعال، مدير الأمن، فتم تشكيل فريق بحث قاده اللواء دكتور أشرف عبدالقادر مدير المباحث، وبالانتقال إلى منزل المجنى عليه وبالمعاينة تبين وجود مبلغ مالى 35 جنيهاً أسفل وسادة السرير وآثار دماء غزيرة متجلطة منذ فترة طويلة بالأرض والسرير، وقام فريق البحث بقيادة العقيد عبدالله جلال رئيس فرع البحث الجنائى بفحص علاقات المجنى عليه والأشقياء الخطرين لمعرفة مكان الجثة وتوصلت التحريات إلى وجود خلافات مالية بين المتغيب والمدعو «عماد. س. م» 37 سنة، عاطل، لقيام الأخير باقتراض مبلغ مالى قدره 75 ألف جنيه من المجنى عليه ولدى تعثره فى السداد قام المجنى عليه برفع جنحة ضده.
بدأت خيوط الجريمة تتكشف أمام رجال البحث الجنائى بشبين القناطر عندما لاحظ نجل المجنى عليه ويدعى «رضا» 16 سنة، حداد، تغيب والده منذ مطلع الشهر الحالى ولم يره فى سوق الخضار يبيع كعادته فذهب ليسأل عنه البائعين فأكدوا له أنهم لم يروه، فتوجه إلى شقته وكانت المفاجأة أنه رأى آثار دماء كثيفة على الأرض فى شقة والده فأبلغ رجال الأمن، حيث توصلت أجهزة البحث الجنائى إلى أن الدماء الموجودة على الأرض هى دماء بشرية، وأنها لوالده، وبدأ فريق البحث الجنائى فى فحص المشتبه فيهم والمترددين على المجنى عليه حتى توصلت الأجهزة الأمنية إلى شهود رؤية لأحد الأشخاص يدعى «عماد س. م» 37 سنة، عاطل يقود العربة الكارو الخاصة به.
وباستهداف المتهم تم ضبطه وبمواجهته اعترف أنه يمر بضائقة مالية وعقب علمه بقيام المجنى عليه برفع جنحة ضده توجه لمسكنه وتسلل من الباب لكونه غير محكم الغلق وتوجه لغرفة نومه وانهال عليه طعناً حتى فارق الحياة ثم وضعه داخل جوال بلاستيكى كبير الحجم وحمله على العربة الكارو الخاصة به وألقاه فى الرشاح بناحية قرية سندوة بالخانكة والسلاح المستخدم فى الواقعة (مطواة) وأرشد المتهم عن مكان التخلص من الجثة وتم انتشالها وكذا العربة الكارو والدابة الخاصين بالمجنى عليه وتم التحفظ عليهما، وأحيل للنيابة التى أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.