التقسيم الجديد للمدرسة: الفصل للدروس.. والحوش لـ«التثبيت»
طلبة إعدادى أثناء قفزهم سور المدرسة الابتدائية
تفكير جدى فى النقل من المدرسة بدأه ولى الأمر، بل وسعى فى إجراءاته، فلا سبيل للصمت على ما يحدث فى المدرسة، لكن فى الوقت نفسه لا ضمانة ألا تتكرر الواقعة فى مدارس أخرى، والتى يعانيها طلبة مدرسة سيدى طلحة الابتدائية فى كفر الشيخ، وبحسب حسام يوسف أحد أولياء الأمور المتضررين، فإن الظاهرة لا تتوقف عند حد الضرب والإصابات، بل تجاوزتها إلى «تثبيت الطلاب فى حوش المدرسة، وسرقة متعلقاتهم وأدواتهم».
طلبة إعدادى يقتحمون مدرسة ابتدائى ويسرقون الطلبة أثناء الفسحة
لا يبالغ الرجل وهو يصف ما حدث لابنه الأربعاء الماضى، فقد عاد طفل الابتدائى «متخرشم» بحسب وصف الأب، فاقداً مصروفه وأدواته المكتبية، وهو ما صمتت عنه إدارة المدرسة بحسب تأكيد «حسام» الذى نقل روايات ابنه إلى مدير المدرسة للتحقق من الواقعة، إذ يؤكد الصغير على لسان أبيه «طلبة إعدادى بينطوا من سور المدرسة داخل الحوش، ويضربوا العيال، وكانوا رابطين عيلين فى شجرة الأسبوع اللى فات». وقائع مشابهة تتكرر فى غيرها من المحافظات، فى مدرسة «عمر الخطاب للغات» بالغربية، فوجئ أولياء الأمور بنقل أبنائهم إلى مدرسة «الشهيد عارف»، بعد هدم مدرستهم، ونية هيئة الأبنية التعليمية تحويلها إلى مدرسة خاصة، ما جعل مدرستهم بكامل هيئتها عبارة عن دورين فى مدرسة أخرى، بحسب تأكيد «محمود المكاوى»، ولى أمر أحد التلاميذ. إلى هذا الحد لا توجد أزمة، الأزمة بدأت مع اقتحام أولياء أمور مدرسة الشهيد عارف للفصول واعتدائهم بالشوم على الطلبة الجدد بحجة أنهم احتلوا مقاعد أبنائهم، وهو ما قابله الأب بتحريك شكوى فى الإدارة التعليمية ومنع نجله من الذهاب للمدرسة، خوفاً من تكرار الاعتداءات. لا ينتظر أولياء الأمور المضارين تعليقاً أو نفياً من وزارة التربية والتعليم أو أى من مديرياتها، فقد أعيتهم الشكوى منذ بداية العام الدراسى، ورواياتهم لا تتنافى مع الوضع الذى يرصده الخبير التربوى د.كمال مغيث لأحوال المدارس هذا العام، يصفها الخبير التربوى بأنها أقرب إلى الشارع منها إلى المدرسة والصرح التعليمى.