سفيرة المجر لدى "اليونسكو": الدبلوماسية الثقافية مستقبل العلاقات السياسية
قالت كاتالين بوجاي، رئيسة المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو"، وسفيرة المجر لدى اليونسكو، اليوم " إن الدبلوماسية الثقافية هي مستقبل العلاقات السياسية، واستخدام العنف يجب أن يكون غير موجود في هذه الثقافة، فالعلم جاء لخدمة البشرية وليست لتهديدها، لافته إلى أن منظمة اليونسكو لديها برامج علمية لتدعيم البعد الأخلاقي في العلوم المختلفة.
وأضافت بوجاي، خلال لقائها بمركز دراسات الديمقراطية والسلام الاجتماعي بمكتبة الإسكندرية تحت عنوان "محاضرة حول الثقافة والسلام"، ورافقها الزيارة بيتر كفيك، سفير المجر بالقاهرة، أن منظمة اليونسكو تسعى من أجل التعاون العلمي والدولي لنشر السلام بين الشعوب وخدمة البشرية دون النظر إلى جنسياتهم وتعزيز سلامة البشر، مشيرة إلى أن المنظمة ساهمت لوقف سوء استخدام المعرفة العلمية.
وعن الثورة السورية وما يحدث للأطفال السوريين، أشارت إلى أن سوريا ما زالت عضو في المنظمة، ولا نملك شرطة أو إرادة سياسية حتى نقوم بوقف الحرب، وما نستطيع أن نفعله هو أن نعلّي أصواتنا ونزيد الوعي من أجل حماية التراث الثقافي وحماية الأطفال الأبرياء بسوريا، لافتة إلى أن الحرب تدمر الثقافة ونحن لا نستطيع أن نفعل شيئا حيال هذا الأمر ولكن هناك خبراء يتجهون إلى سوريا، لكن في حدود فنحن نستخدم الأدوات التي نملكها فقط.
وعن القدس وحماية تراثها الثقافي، قالت بوجاي، إن هناك مفاوضات ومحادثات تتم من خلال عمل زيارات للفحص الميداني للتراث والثقافة بعدة دول مهددة وعلى رأسها "القدس" لأنها جزء من التراث الدولي ونحن نعمل مع الفلسطينيين والإسرائيليين، قائلة: "تراث الشرق الأوسط هو محور عمل منظمة اليونسكو".
واستطردت حديثها حول صعوبة قرار انضمام فلسطين إلى منظمة اليونسكو، وعن موافقة ثلثي الأعضاء بالمنظمة لقرار انضمامها بالرغم من اعتراضات بعض الدول، قائله: "إن هذا القرار كان دليل على الاتفاق والتحاور بين دول أعضاء منظمة اليونسكو وما يوافق عليه ثلثي الأعضاء ينفذ".