زيادة جديدة فى أسعار «الزيرو».. وتوقعات بتراجع المبيعات
ارتفاع أسعار السيارات الجديدة «الزيرو»
ما زال ارتفاع أسعار السيارات الجديدة «الزيرو» مستمراً، حيث واصلت معظم الشركات رفع الأسعار بسبب ارتفاع سعر «الكابوس الأخضر»، الدولار، فى السوق الموازية بشكل لافت الأيام الماضية.
وتراوحت الزيادة، التى أصبحت تطبق بشكل أسبوعى تقريباً، من 5 آلاف جنيه حتى 60 ألف جنيه، فى السيارات المتوسطة، وتخطت بعض السيارات الصغيرة والمتوسطة كل الحدود فى أسعارها، وأصبح حلم امتلاك سيارة لدى العديد من المصريين صعب المنال، فى ظل هذا الارتفاع الرهيب للأسعار.
وأكد عدد من الخبراء والمتابعين لقطاع السيارات أن المستهلك المصرى يعد من الأسباب الرئيسية لزيادة الأسعار، فبزيادة الطلب على شراء المنتج يجعل الشركات تطمئن فى رفع الأسعار وتطبق مقولة «مفيش مشكلة فى السعر طول ما الزبون موجود»، حسب نظرية العرض والطلب، لافتين إلى أن إحجام المستهلك عن الشراء لفترة مؤقتة سيجعل الشركات تفكر أكثر من مرة قبل رفع الأسعار.
وتوقع الخبراء أن أزمة قطاع السيارات ستستمر حتى منتصف العام المقبل ما لم تتدخل الدولة لعمل حلول جذرية لمشاكل هذا القطاع وأهمها توفير العملة الصعبة للاستيراد سواء للمكونات التى تدخل فى عملية التصنيع أو للسيارات الكاملة الصنع أو المكونات وطرح الاستراتيجية الخاصة بالقطاع التى طال انتظارها والتى من شأنها إعادة ضبط السوق من جديد من خلال بعض البنود المقترحة التى سترفع سقف المنافسة سواء للمصنعين أو المستوردين، والتى من المفروض أنها تصب فى صالح المستهلك.
من ناحية أخرى، شهدت ظاهرة (الأوفر برايس)، أو البيع بسعر أعلى من السعر الرسمى، عودة قوية، فكل الموديلات تقريباً المطروحة فى سوق السيارات عليها «أوفر برايس» بخلاف الزيادة الرسمية للسيارة، ومن ثم أصبحت أسعار السيارات ليست بقيمتها الحقيقية، وتتراوح قيمة «الأوفر برايس» على السيارات المتوسطة من 7 آلاف إلى 50 ألف جنيه، وعلى السيارات الفارهة وصلت حتى 200 ألف جنيه.
وارتفعت أيضاً أسعار السيارات المستعملة بنسب كبيرة وأصبحت العشوائية فى تحديد السعر هى السمة السائدة دون ضوابط أو معايير، فعلى سبيل المثال، السيارة التى كانت قيمتها تساوى 100 ألف جنيه أصبحت تتخطى حاجز الـ140 ألف جنيه وأكثر بسبب الزيادة الكبيرة على نفس نوع السيارة ولكن الجديدة، ويرجع المتعاملون فى سوق السيارات ارتفاع المستعمل بسبب الزيادة الكبيرة التى طرأت على السيارات الجديدة وأيضاً زيادة الطلب على المستعمل من قبَل المشترين لبعد أسعار السيارات الزيرو عن إمكانياتهم.
فى سياق متصل، زادت أعباء مالكى السيارات الفترة الماضية من نقص قطع الغيار عند الوكلاء وداخل مراكز الخدمة المعتمدة بسبب نقص العملة للاستيراد، فيضطر معها العميل إلى أن يترك سيارته داخل مركز الخدمة بالأسابيع والشهور انتظاراً لوصول قطعة الغيار من الخارج لتركيبها، ما تسبب فى حدوث إزعاج وشكاوى وصلت إلى حد المشاجرات بين العملاء وموظفى مراكز الخدمة.
وتوقع الخبراء والمتابعون بقطاع السيارات انخفاض المبيعات بشكل ملحوظ الفترة المقبلة لعدم توافر السيارات لدى الوكلاء أو الموزعين وأيضاً لارتفاع الأسعار، التى أصبحت فوق طاقة العميل والتى من شأنها أن تجعله يعزف عن الشراء.
وحذر الخبراء ووكلاء ومستوردو السيارات من ارتفاع الأسعار، حيث إن العميل المصرى له حدود فى الشراء ولن يتحمل الزيادة الكبيرة التى تطرأ على السيارات، وكان مجلس معلومات مسوقى السيارات، (الأميك)، قد أعلن نتائج مبيعات السيارات الجديدة (الزيرو)، خلال شهر أغسطس الماضى والتى سجلت انخفاضاً وصل إلى 30% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضى.
وأوضح التقرير أن إجمالى مبيعات السيارات بكافة أنواعها سجلت 17641 سيارة، فى حين كانت أغسطس العام الماضى 25053 سيارة، مؤكداً انخفاض مبيعات سيارات الركاب أغسطس الماضى بنسبة 26% مسجلة بيع 12947 سيارة، فى حين كانت أغسطس العام الماضى 17389 سيارة.
خبراء: قبول المستهلك للأسعار من أسباب الزيادة.. والأزمة تستمر حتى منتصف 2017
سعر المستعمل «فى الطالع».. ونقص فى قطع الغيار.. و«الأوفر برايس» على كل الموديلات