مريدو «السيد البدوى» يحتفلون بـ«رغيف دقة»: أحسن من خروف
مريدو مولد «السيد البدوى» يأكلون «أرغفة الدقة»
ينتظرون مولد السيد البدوى فى طنطا من العام للعام، ليس للمشاركة فى الاحتفالات فقط، بل للحصول على رغيف من الخبز عليه دقة، وهو الطعام المفضل للمترددين على المولد من سكان المناطق المجاورة لمنطقتى «المسجد الأحمدى والسارى» بطنطا، وخارجها. «دُقة المولد» مكونة من دقيق ذرة وحلبة وملح وكمون وشطة وبهارات، ويتم إخضاعها لدرجة حرارة داخل فرن بلدى، بعد طحنها وخلطها على بعضها البعض، وحسب سلوى عبدالفتاح، ربة منزل، فإن الكثيرين من محبى الدُقة، يأتون إلى المولد خصيصاً للحصول عليها: «الدقة بتتعمل فى كل البيوت لكن دقة المولد لها مذاق مختلف وطعم أفضل بكتير من اللى بتتعمل فى البيت». وقال مصطفى بكرى، نائب خليفة الطريقة البكرية الخلوتية الأحمدية، إن تقديم الدقة فى الموالد عادة قديمة جداً وهى الطعام الرئيسى لأولياء الله الصالحين الزاهدين فى الدنيا، ومنهم السيد البدوى الذى كان يتناولها بشكل يومى، وتوارثتها أجيال وراء أجيال حتى يومنا هذا وسنورثها للأجيال المقبلة، فجميع الطرق الصوفية تقدمها على موائد الطعام للمريدين بالموالد.
وبرر وهدان الشاذلى، أحد أتباع الطريقة الشاذلية، انتشارها قديماً بأن الذرة والحلبة كانا المحصولين الرئيسيين فى مصر قديماً: «الغلبان زمان كان بيستلف من جاره شوية ذرة يطحنهم ويحولهم دقيق، جزء منه يخبزه ويطلعه عيش والجزء الآخر يضيف عليه حلبة ويعملها دقة وياكل هو وأولاده عيش بدقة ومنها خرج المثل المصرى الشهر (لو هاكلها بدقة)». مشيراً إلى أن أهالى المدن والمحافظات التى بها موالد يطلبون منهم الدُقة خاصة الأطفال والنساء الحوامل اللاتى «يتوحّمن» عليها.