رائد الفضاء الشاب المصرى: نخضع لتدريبات جسمانية لرفع مستوى تحملنا لاختلاف الضغط والأكسجين
«عبدالرؤوف»
سل أى طفل عما يريد أن يكون فى المستقبل، وستجد الإجابات دائماً ما تحتوى على كلمة «رائد فضاء».ومن الأطفال الذين نجحوا فى أن يحققوا حلم طفولتهم ويحملوا آمال البشرية فى عالم المجهول، الشاب المصرى «عبدالرؤوف الوقاد»، عمره 21 سنة. خريج المدرسة المصرية للغات. درس بالنظام الإنجليزى IGSCE. وحالياً يدرس هندسة الطيران والفضاء فى الولايات المتحدة الأمريكية. وبجانب دراسته يعمل مع فريق بحثى فى جامعته على تطوير محركات تعمل بالكهربا والوقود معاً، حيث تكون أكثر فاعلية وأوفر وأكثر أمناً على البيئة. وهذا البحث يُجرى بالتعاون مع NASA.
■ ما قصة التحاقك ببرنامج إعداد رواد الفضاء؟
- كان فيه مسابقة تم الإعلان عنها عن تجهيز فرق عشان تشارك فى برنامج بحثى على نوع معين من السحب اسمها Noctilucent clouds. وأنا قدمت وعديت باختبارات طبية كنت عديت بيها عشان الكلية بتاعتى قبل كده ومعايا شهادتها، واختبارات علمية والحمد لله نجحت أنا و2 مصريين معايا فى الاختبارات دى. وبدأنا بعد كده فترة الإعداد للمهمة دى.
■ ما الظروف التى ساعدتك على النجاح فى الوصول لتلك المرتبة والنجاح فى الاختبارات؟
- كنت أخدت رخصة غطس من فترة. وده ساعدنى من الناحية الجسمانية. ومجال دراستى طبعاً ساعدنى من الناحية التقنية خصوصاً إنى فى جامعة Embry Riddle اللى هى من أحسن الجامعات على مستوى العالم فى مجال الطيران وكمان تدريب الطيران كنت خدته.
«الوقاد»: نتعاون مع NASA لمعرفة تأثير الغيوم على التغير المناخى
■ ما معلوماتنا عن الـNoctilucent Clouds؟
- السحب دى اللى بيميزها عن غيرها هى شكلها الغريب وارتفاعها اللى على نحو 83 كم من سطح الأرض وإنها ظهرت من بدايات النصف التانى من القرن التاسع عشر. وطبعاً التوقيت ده بيخلينا نشك إن ليها علاقة بالانبعاثات الكربونية المتزايدة والاحتباس الحرارى والتغير المناخى.
■ ما التدريبات التى تقومون بها للاستعداد للمهمة؟
- التدريبات اللى بنخضع ليها بتنقسم لكذا جزء. فيه تدريبات جسمانية عشان نعلى مستوى تحملنا لاختلاف الضغط والأكسجين، ونقدر نستحمل قلة الضغط والجاذبية. وفيه تدريبات على استخدام أجهزة القياس والاستشعار عشان نجمع المعلومات الخاصة بالمهمة. وطبعاً فيه تدريبات علمية عن طبيعة تصرف جسم الإنسان تحت الظروف المختلفة من الضغط والحرارة والجاذبية.
■ ما احتماليات إكمالك للمهمة حتى نهايتها؟
- لحد دلوقتى مش عارفين كام واحد هيكمل للنهاية لإن ده متوقف على التمويل المتاح وكميات الدورات التدريبية اللى هتقدر تدخل عشان تعلى المستوى وتزود فرص المنافسة عشان تكمل للنهاية.
■ هل توجد أى معوقات أمام استكمالك لكل المراحل التدريبية حتى تضمن التفوق؟
- دلوقتى المشكلة إن التدريبات دى معظمها عن طريق فلوس إحنا بندفعها لنفسنا وللأسف بتكون مكلفة لأن بعضها بيوصل لـ10 آلاف دولار مثلاً. وفى أمريكا فيه منح ورعاية للمتقدمين من الحكومة والجامعات بتساعد فى حاجة زى دى. أما هنا فى مصر فصعب جداً تلاقى منح لمجال الفضاء!
■ ما توقيت المهمة؟
- المهمة كانت المفروض تتم فى سنة 2017. ولكن بسبب تأخير فى توريد الطائرات من شركة «XCOR» وده ممكن يكون بسبب وجود مشاكل فى توفير التمويل اللازم لإنجاز المهمة وده أكيد هيخليها تتأخر.
■ ما النتائج المتوقعة من تلك المهمة؟
- محدش يقدر يتوقع النتائج لأن دى حاجة إحنا نعتبر أول ناس تدرس النوع ده من السحب!
■ ما توقعاتك لدخول مصر عالم أبحاث الفضاء؟
- للأسف أبحاث الفضاء مكلفة جداً وفى ظل الظروف الاقتصادية الحالية صعب جداً ندخل العالم ده. ولكن هيساعدنا إننا نشتغل على الأبحاث الطبية الخاصة بوجود الإنسان فى الفضاء.
■ هل من الممكن أن نرى إنساناً يعيش على كوكب المريخ؟
- بالفعل فيه زميلنا من مصر واسمه «محمد سلّام» بيتدرب على الحياة على المريخ. ولكن بيظل الواقع هناك صعب بسبب ندرة المياه اللى لسه لم نجد منها إلا عينات قليلة نادرة وندرة الأكسجين واختلاف درجات الحرارة والإشعاعات.