"خفاجي" ناعيا "سلامة": لا تنتظروا الموت كي تعبرون عن تقديركم لمن تحترمون
تساءل باسم خفاجي رئيس حزب التغيير والتنمية، لما لا نحترمهم أحياء.. كما نحترمهم أمواتا؟، جاء ذلك عقب وفاة الدكتور محمد يسري سلامة، القيادي بحزب الدستور.
قال خفاجي: أعجب أن شخصا يبخل بالاحترام على من يختلف معهم وهم أحياء ثم كأن عقدة الذنب تتمكن منه عند موتهم فيبدأ في الإسراف في الاحترام لهم وهم أموات، إنها عقدة نفسية مصرية مرتبطة بقداسة الموت الفرعونية التي تبني أهرامات ضخمة ومقابر مبهرة لتحتفي بالموت وتقهر الحياة.
وتابع قائلا: هناك درس واضح أراه اليوم يجب أن أشارك فيه أصدقائي، إن كانت قلوبنا بها هذا الكم الجميل من التراحم فلماذا لا نتبادله ونحن أحياء؟ كم نحن جميعا بحاجة إلى تبادل التراحم والتفهم لوجهات النظر الأخرى ونحن لا زلنا على قيد الحياة.
وأضاف عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أظن أن بعض من ماتوا لو علموا كم بكيناهم ونحن كنا نهاجمهم قبلها بأيام، لو علموا أننا من داخلنا كنا نحترمهم.. ولكن عقولنا كانت تمنع القلوب من التخاطب إلى أن يحل الموت ضيفا على أحدنا.. لو علموا ما نكتبه عنهم اليوم لبادلونا تلك المشاعر بخير منها، "تراحموا وأنتم أحياء.. كما تترحمون على الموتى".
وأكمل، أحبتي إن ذكركم الموت بمحاسن من تركونا فلتذكركم الحياة بقيمة من لا يزالون بيننا ونختلف معهم.. تذكروا محاسن الأحياء.. نحظى بمستقبل أفضل ومجتمع أصح.. وحياة أجمل، أحبتي لا تنتظروا الموت لكي تعبروا عن تقديركم لمن تحترمون فلستم في عصور الفراعنة أنفقوا من أوقاتكم لحظات لتحترموا من حولكم وتحترموا اختلافكم معهم طالما أن النوايا صالحة.
وأردف قائلا: أحبتي.. ابحثوا اليوم عن شخص اختلفتم معه كثيران ولو مات لحزنتم عليه، لا تنتظروا موته لتعبروا عن احترامكم له تعالوا لنتعلم من الموت أن الحياة أبقى وأفضل، تذكروا كم كان سيسعد ذلك الذي مضى لو سمع أو قرأ كلماتكم الرحيمة والجميلة عنه اليوم.
وتساءل، لماذا نحرم بعضنا البعض من هذه السعادة المرتبطة بالتراحم اليوم؟، أنفق من وقتك لحظة في كلمة جميلة ترسلها لمن اختلفت معه يوما لتخبره أنك تحترمه وتقدره اليوم، رغم اختلافكم وسيصلك في الغالب خير منها، لن نخسر أن ننفق من أوقاتنا ومن كلماتنا أجملها ننثرها على من حولنا كلمات خير وتقدير واحترام وسنحظى بمثلها أليس تبادل الخير في الحياة أفضل من تبادل الأذى قبل الموت؟
واختتم رثاءه في "سلامة" قائلاً: "ابدأ اليوم لا تنتطر الموت لتتحدث عن محاسن من تركنا.. اغتنم الحياة لتنشر محاسن من حولنا".