برنامج رئاسى مدته 8 أشهر لإنشاء قاعدة كفاءات.. والخريجون يستفيدون من قروض الـ200 مليار جنيه للمشروعات الصغيرة
![المؤتمر الوطنى للشباب](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/1008731431477328086.jpg)
المؤتمر الوطنى للشباب
يُعد المؤتمر الوطنى للشباب الذى ينطلق بمدينة شرم الشيخ، اليوم، فى ختام عام الشباب الذى أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسى، نتائج ثمار اهتمام الرئيس بالشباب، الذى تجسّد فى البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، بمبادرة من الرئيس، وتحت إشراف من مكتبه، من أجل إنشاء قاعدة قوية من الكفاءات الشبابية لدى الدولة، لتستفيد بها فى أى تعيينات مستقبلية، وضم الفريق المسئول عن البرنامج كلاً من الدكتور طارق شوقى، أمين المجالس التخصصية للرئاسة، والدكتور خالد حبيب مستشار التخطيط الاستراتيجى والتطوير المؤسسى، والدكتورة دينا برعى عميد كلية التعليم المستمر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والمهندسة سارة البطوطى، عضو المجلس التخصصى للتنمية المجتمعية، التابع للرئاسة. ويأتى المؤتمر الوطنى للشباب، الذى يُعقد طوال 3 أيام، بمشاركة أكثر من 3 آلاف شاب من مختلف شرائح وقطاعات الشباب المصرى، تلبية لدعوة الرئيس التى أطلقها خلال الاحتفال بعام الشباب المصرى فى التاسع من يناير الماضى، بعقد مؤتمر وطنى للشباب، لبحث مختلف القضايا والتحديات التى تواجه الوطن وطرح رؤى الشباب فى مواجهتها، حيث يُعد المؤتمر ملتقى للحوار المباشر بين الدولة المصرية ومؤسساتها المختلفة والشباب المصرى الذى يطمح فى مستقبل أفضل لوطنه من خلال رؤية وطنية وتخطيط علمى وحوار بنّاء، ويتضمّن المؤتمر الذى يشارك فيه الرئيس عشرات الفعاليات التى تعكس زخماً قوياً ومشاركة حقيقية لفئة الشباب فى صناعة مستقبل مصر، حيث تضم الفعاليات تنظيم ماراثون للسلام يشارك فيه «السيسى» بجانب الشباب، ليكون بمثابة رسالة سلام من شباب مصر للعالم أجمع، لنشر الأمل فى الحياة والعزيمة والإرادة، لمواجهة التحديات ودعوة للمشاركة فى إعلاء قيمة السلام.
ويُطلق الرئيس خلال المؤتمر «جائزة الإبداع السنوى للشباب» لتُصبح جائزة سنوية موجّهة إلى الشباب المتفوق فى جميع المجالات العلمية والثقافية والفنية والرياضية، حيث تأتى هذه الجائزة تأكيداً لما يمتلكه الشباب المصرى من طاقات هائلة من الإبداع والابتكار. ويشارك فى المؤتمر عدد كبير من شباب الجامعات والرياضيين والمثقفين وشباب الأحزاب والعمل السياسى، فضلاً عن عدد من الشباب الذين يرغبون فى المشاركة بالمؤتمر، حيث يمكنهم التسجيل عبر الموقع الرسمى للمؤتمر الذى تم إطلاقه أخيراً، كما يشارك فى المؤتمر أكثر من 300 شخصية عامة وخبراء متخصصون كمتحدثين ومشاركين ومديرين للجلسات، ويخضع تنظيم المؤتمر لإشراف مكتب رئيس الجمهورية، ويعتمد على شباب البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة.
وكانت «الرئاسة» أطلقت البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، من أجل إنشاء قاعدة قوية وغنية من الكفاءات الشبابية كى يكونوا مؤهلين للعمل السياسى والإدارى والمجتمعى بالدولة، من خلال إطلاعهم على أحدث نظريات الإدارة والتخطيط العلمى والعملى، وزيادة قدرتهم على تطبيق الأساليب الحديثة لمواجهة المشكلات التى تحيط بالدولة المصرية، وهو عبارة عن كيان مستقل تابع للرئاسة، يُدار من خلال إدارة متخصّصة محترفة ويتعاون فى تنفيذه عدد من هيئات ومؤسسات الدولة والمجتمع المدنى.
ويحصل المتخرّجون من البرنامج على شهادة أكاديمية احترافية بعد اجتيازهم المراحل المختلفة للبرنامج، التى تتضمّن 3 محاور رئيسية هى «علوم سياسية واستراتيجية، وعلوم إدارية وفن القيادة، وعلوم اجتماعية وإنسانية»، ويتخلّل ذلك «أنشطة رياضية، وثقافية، وفنية».
ويطبّق البرنامج نموذجاً تعليمياً مرتكزاً على مفهوم اكتساب الخبرات، حيث يتلقى الدارسون المادة العلمية فى صورة محاضرات نظرية، يليها تطبيق عملى مباشر على أرض الواقع من خلال تطبيق المحاكاة للنماذج المختلفة، ويلتقى الدارسون خلال فترة البرنامج عدداً من رموز الفكر والثقافة، لإثراء القاعدة المعرفية لديهم.
وتتضمّن الشروط أن يكون الشاب مصرى الجنسية، لا يزيد عمره على 30 عاماً، حاصلاً على مؤهل جامعى أو فوق متوسط، وحسن السير والسلوك، ويتضمّن البرنامج عدداً من الدورات، منها دورة «التثقيف الإدارى» للشباب، ومدتها أسبوع، وتشمل إدارة الوقت وضغوط العمل والتفكير الإبداعى والابتكارى وإدارة تخطيط الموارد البشرية والمهارات السلوكية، والتثقيف المالى والاقتصادى، وتشمل موضوعات، مثل إعداد الموازنة العامة للدولة وتمويل الاستثمار والمشروعات القومية الكبرى، و«بروتوكولات ومراسم» ومدتها أسبوع أيضاً، وتشمل المراسم والإتيكيت والبروتوكولات المختلفة، طبقاً لكود وزارة الداخلية وفرع الملحقين الحربيين، و«العلوم الإدارية» ومدتها 8 أسابيع، وتشمل تطوير وقياس الأداء المؤسسى وبناء الشخصية القيادية والإدارة الاستراتيجية وتخطيط الموارد البشرية، وإدارة المشروعات الصغيرة، إضافة إلى دورة «العلوم الاستراتيجية والأمنية» ومدتها 8 أسابيع، وتشتمل على موضوعات النظام العالمى الجديد، ومنظمات المجتمع المدنى، ومكافحة الإرهاب فى القانون الدولى، وحروب الجيل الرابع، وحرب المعلومات والتاريخ اليهودى، وحلايب وشلاتين، والأمن المائى المصرى، واستراتيجية محور قناة السويس، ومفاهيم وأبعاد الأمن القومى، وتحليل أداء جهاز الدولة، ودورة «الإعلام والرأى العام»، ومدتها 4 أسابيع، وتشمل الهوية الثقافية وتكوين الرأى العام والعلاقة بين السياسة والإعلام والتسويق السياسى، علاوة على «العلوم السياسية» ومدتها أسبوعان، وتشمل النظم السياسية والمواطنة الرشيدة والمشاركة المجتمعية والتربية القومية. وتبلغ مدة دورة البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة 8 أشهر، مع مراعاة تنظيم أكثر من دورة خلال العام، لتحقيق المستهدَف، وهو 2500 شاب فى العام، ويتضمّن البرنامج مساعدة الشباب فى عدد من مشروعات التخرّج، ومنها بدء مشروع صغير فى منطقة السكن، سواء كان خدمياً أو صناعياً أو تعليمياً. وسبق أن التقى «السيسى» مع شباب البرنامج فى زيارتين لم يتم الإعداد لهما مسبقاً، فى يوليو ومارس الماضيين، للتعرّف على تقييمهم لفعاليات البرنامج ومدى الاستفادة التى حققوها.
وأرسل البرنامج خطابات رسمية إلى أماكن عمل الملتحقين به، سواء بالقطاع العام أو الخاص أو الحكومة، حتى يُسمح لهم بالتفرُّغ من عملهم أثناء الدورة، حيث إن هناك فرصاً كثيرة لاستفادة خريجى البرنامج من القروض الميسرة التى ستتيحها الدولة بمبلغ 200 مليار جنيه لصالح المشروعات الصغيرة، وهناك اتفاق مع اتحادات البنوك والصناعات والمستثمرين الذين طلبوا أن يُوفروا فرص عمل لخريجى البرنامج.
وأعلن المكتب الإعلامى للرئيس منذ فترة عن فتح باب التقدّم للدورة الثانية من البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة خلال أسبوعين، مشيراً إلى أن الرئيس يتابع تعليقات الشباب على مواقع التواصل الاجتماعى، وقرّر الاستجابة لهم، حيث صدّق على إعفاء كل من تخطى بعض الاختبارات للدورة الأولى من إعادتها مرة أخرى، وذلك تسهيلاً عليهم، كى يخوضوا الاختبارات التى لم يوفقوا فى اجتيازها فقط. وتابع «السيسى»: البرنامج وما يوفره من خبرات للمتدربين، سيساعدهم على السير فى مسارات مختلفة فى حياتهم العملية، بحيث يلتحق خريجو البرنامج بالعمل فى الوزارات والمصالح الحكومية، أو يتم توفير فرص عمل لهم حسب تخصصاتهم المختلفة، فضلاً عن إعداد بعض الخريجين لاستكمال دراساتهم العلمية، سواء داخل مصر أو من خلال البعثات الخارجية، وذلك على نفقة البرنامج، الذى يُسهم فى تمويله صندوق «تحيا مصر» ووزارة الشباب والرياضة، عن طريق موازنة الدولة لتأهيل الشباب. وكشف عن أن هناك فرصاً كثيرة لاستفادة خريجى البرنامج من القروض الميسّرة التى ستتيحها الدولة بمبلغ 200 مليار جنيه لصالح المشروعات الصغيرة، فضلاً عن الاتفاق مع اتحادات البنوك والصناعات والمستثمرين الذين طلبوا أن يوفروا فرص عمل لخريجى البرنامج.