تقرير رسمي ينتقد طريقة تعامل نتنياهو مع الهجوم على أسطول الحرية
انتقد تقرير رسمي إسرائيلي صادر عن مراقب الدولة اليوم الأربعاء طريقة تعامل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الهجوم على أسطول الحرية والسفينة التركية مافي مرمرة عام 2010 .
وقال التقرير، الذي نشره مراقب الدولة ميخا ليندينشتراوس الأربعاء:"كانت هناك أوجه قصور مهمة في عملية صنع القرار، بقيادة رئيس الوزراء وتحت مسؤوليته، بشأن طريقة التعامل" مع هذا الأسطول الذي كان هدفه كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
وانتقد المراقب في التقرير المؤلف من 153 صفحة عملية صنع القرار إلى أدت إلى الهجوم على السفينة التركية.
وقتل تسعة ناشطين أتراك في الهجوم الذي شنته قوات كوماندوس إسرائيلية على السفينة التركية مافي مرمرة التي كانت في طليعة أسطول يحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار البحري الإسرائيلي المفروض عليه، وذلك في مايو 2010.
وأدى الهجوم إلى أزمة كبيرة في العلاقات بين إسرائيل وتركيا، الحليفتين السابقتين، تجلى في قطع العلاقات الدبلوماسية، وطرد السفير الإسرائيلي من تركيا، وأيضا تضرر العلاقات العسكرية بين البلدين.
وتطالب أنقرة باعتذار رسمي إسرائيلي، وبتعويض لعائلات الضحايا.
وأشار التقرير إلى أن نتنياهو لم يجر محادثات رسمية مع الوزراء الكبار حول قضية الأسطول بل أجرى محادثات منفصلة مع كل من وزير الدفاع ايهود باراك ووزير الخارجية أفيجدور ليبرمان.
وأضاف: "لم يأمر رئيس الوزراء بعمل تكاملي للموظفين في ما يتعلق بالسياسة الضرورية للتعامل مع الأسطول، وبدلاً من ذلك كانت هناك اجتماعات فردية ومنفصلة بين رئيس الوزراء ووزير الدفاع وبين رئيس الوزراء ووزير الخارجية لم يتم توثيقها او تلخيصها. ولم تجر أي محادثات بين رئيس الوزراء وأي مجموعة وزراء".
وأشار التقرير إلى أن الاجتماع الوحيد حول الموضوع مع مجلس السبعة "المجلس الوزاري المصغر المؤلف من كبار الوزراء والذي يضم حاليا تسعة أعضاء"، جرى فقط "قبل وصول الأسطول" مباشرة واصفًا إياه بأنه اجتماع "مرتجل بدون أي تحضير".
وتابع التقرير إنه على الرغم من قول بعض المسؤولين مثل رئيس الأركان السابق غابي اشكنازي وباراك أن الناشطين على متن السفينة قد يكونون مسلحين فانه لم يتم فعل أي شيء لوضع خطة مناسبة للاستجابة.
وبحسب التقرير "ظهرت شكوك في المناقشات التي ترأسها وزير الدفاع في أن المسافرين على متن الأسطول مسلحون، في نقاش لمجلس السبعة قال رئيس الأركان أن الجيش جاهز للتعامل مع الأسطول، وقال أيضا إنه ليس لديه أدنى شك في أنه سيتم استخدام القوة".