ثوار الإسكندرية مستعدون للاعتقالات.. وأهلاً بعصر مبارك من جديد
اعتبر شباب الثورة والنشطاء السياسيون فى الإسكندرية، خطاب الرئيس محمد مرسى، بمثابة إشارة البدء لشن حملة موسعة من الاعتقالات والقمع ووأد الحريات، والرجوع إلى ما قبل الثورة فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، مؤكدين أنهم أعدوا حقائبهم استعداداً للاحتجاز فى المعتقلات.
وقال إيهاب القسطاوى، منسق حركة تغيير بالإسكندرية، إن خطاب الرئيس جاء بعد تأكيدات مصادر داخل الإخوان، ممارستها ضغوطاً على مرسى لإصدار قرارات استثنائية لاعتقال بعض رموز المعارضـة، وإعلان التابعين لحازم صلاح أبوإسماعيل، حصار مدينة الإنتاج الإعلامى.
وقال إن طريقة خطاب الرئيس، تؤكد أن حملة اعتقالات ستشن ضد إعلاميين ونشطاء وإغلاق لمحطات فضائية وصحف، مؤكداً أن ذلك لن يثنى القوى الثورية عن استكمال الثورة، وستكون تلك الممارسات «الحمقاء» هى الفصل الأخير لسيناريو تجارة الدين فى تاريخ مصر، على حد قوله، وحمل منسق «حركة تغيير»، مسئولية العنف لكل من صرح جهاراً بأن «البقاء للأقوى» من داخل القصر الجمهورى، ومن أطلق ميليشياته على خيام المعتصمين بحجج واهية، ومن قيد وعذب واستجوب المتظاهرين فى حديقة القصر الجمهورى، من سحل وقتل المتظاهرين، وسلط أراذل القوم ليتحرشوا بالمتظاهرات.
كما وصفت حركة شباب 6 أبريل بالإسكندرية، الخطاب، بأنه مخيب للآمال وأنه يشبه إلى حد كبير خطابات الرئيس المخلوع حسنى مبارك، وانتقدت إصرار الرئيس مرسى، على تكرار أنه رئيس لكل المصريين، فى الوقت الذى تدل فيه كل أفعاله وتحركاته على أنه رئيس لجماعته يدافع عنها ويرعى مصالحها، وبخاصة بعد تجاهله لشهور من احتدام الأزمة السياسية وانقسام المجتمع فى مشهد شديد الاستقطاب، يخرج فقط بالتهديد والوعيد بعد مهاجمة جماعته، بالرغم من أنه لم يتحرك عند انتشار الميليشيات أمام قصر الرئاسة بما يؤكد أنه يكيل بمكيالين، بحد تعبيره.
وقال محمود الخطيب، المتحدث باسم الحركة: «ما زال الرئيس يلقى بالتهم بدون أدلة أو متهمين ويستبق تحقيقات النيابة ويشير إلى أصابع ومؤامرات خارجية بدون الكشف عنها».
ورأت الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة الدولة، أن تزامن خطاب الرئيس مع حصار مدينة الإنتاج الإعلامى، «عار» وله دلالة بالغة الخطورة، تؤكد رضاه ومساندته لتكميم الأفواه وقتل الإعلام الحر معنوياً، مضيفة: «لم يمر الكثير من الوقت على حصار مدينة الإنتاج الإعلامى الأول، ليتضح للجميع من هو المحرك الحقيقى لهؤلاء وما الدافع إلى ما يفعلون».
واعتبر محمد سعد خيرالله، منسق الجبهة، أن الخطاب يفضح خطة الإخوان، وسعيهم لتكميم الأفواه وتشويه الإعلام، وأضاف: «كلما ضاقت الأرض بما رحبت على جماعة الإخوان، اختلقوا أى فعلة ليخففوا الأعباء من عليهم، وليبعدوا الأنظار، ويأتى هذا بتحرك حازم صلاح أبوإسماعيل ليمارسوا هذه البلطجة على الإعلام ليكمموا الأفواه التى تفضح جماعتهم وممارساتها».
وقال محمد سمير، عضو الحملة الشعبية لدعم مطالب التغيير، إن الخطاب كان متوقعاً وأنه يشبه كافة الخطابات السابقة للرئيس مرسى والتى لا تحمل أى جديد للشعب أو الثورة وتؤكد أنه يعيش بمنأى عما يعيش فيه الناس.
واعتبر «سمير» أن مرسى يسير على خطى مبارك وعلى خطى كافة الأنظمة الاستبدادية التى لا تريد أن تعترف بأخطائها ولا تستمع إلى الصوت الآخر وتكتفى فقط بتوجيه الاتهامات إليه بالعمالة والخيانة.
وفى السياق نفسه، أثار خطاب مرسى حالة من السخرية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» وعلق أحمد بلاسى ساخراً: طول عمرنا بنسمع أى رئيس أو سياسى، يقول: أنا مستعد أضحى بنفسى عشان خاطر الوطن، أول مرة نسمع رئيس بيقول أنا مستعد أضحى بشوية ناس عشان الوطن نرجو تحديد عدد هؤلاء الناس بالضبط فى ملحق شرح الخطاب.
وسخرت إيمان أحمد من إحدى عبارات الرئيس، قائلة: حد بيفهم فلسفة مرسى يفهمنى إيه معنى إحنا على منحدر الصعود يا ريت الترجمة.
وقالت سمر عبده: رئيس معاه 13 قناة تابعة لماسبيرو و6 قنوات دينية فى الشرق الأوسط وأكبر قناة إخبارية فى الوطن العربى، «قناة الجزيرة» وقناة «مصر 25» ده غير مبنى الإذاعة حتى إن إذاعة القرآن الكريم بقت إخوان وكلهم بيعبروا عن وجهة نظره، وطالع يقول فى 5 قنوات معطلة مشروع النهضة طب ده يترد عليه يتقاله إيه.