ألغاز رئاسية.. بدأت بـ«الحارة المزنوقة» ولن تنتهى بـ«منحدر الصعود»
«منحدر الصعود وشياطين الداخل والصباع اللى بيلعب فى مصر»، آخر «ألغاز» الرئيس تعقيبا منه على أحداث المقطم الثانية، ففى الوقت الذى انتظر فيه المواطنون كلمة للرئيس تنهى الشقاق بين القوى السياسية، صارت كلماته مثارا للسخرية، وتناسى البعض الأزمة الحقيقية.
الغريب أنه مع كل خطاب للرئيس يخرج بمصطلحات جديدة تُرسَم بعدها علامات الاستغراب على الوجوه، فمع أحداث بورسعيد وأثناء محاولات اقتحام السجن لتهريب متهمى أحداث مجزرة الألتراس التى انتهت بمقتل نحو 60 بورسعيديا جاءت كلماته مهددة رافعا إصبعه السبابة مرددا عبارة «وإذا اضطررت أن أفعل سأفعل» ليكرر الجملة بمعنى آخر خلال الأحداث الأخيرة بقوله «أنا على وشك أن أفعلها»، قبل أن يصف مواطنى بورسعيد بـ«الكسيبة».
«حاتم صلاح» أحد منتخِبى د.مرسى، بل الداعين لانتخابه، يؤكد أنه كان ينتظر خطابات الرئيس الأولى، فيما بدأ بعد فترة يحاول وجود مبرر لعدم جدواها بقوله «هو باين عليه طيب وبلاش نمسك له على الواحدة»، قبل أن يستقر فى يقينه أنه يحاول إظهار صورة غير حقيقية لما يدور بداخله -حسب الشاب العشرينى- الذى يضيف: «دلوقتى مبقتش أهتم أسمعه عشان بيقلب معايا باضحك خصوصا بعد حكاية منحدر الصعود قعدت ساعة أحاول أفهمها وفشلت».
لم يقتصر الأمر على أحاديثه فى الداخل وإنما صارت «ألغاز» الرئيس منتزعة للضحكات خارج القطر، أبرزها «الجاز والكحول دونت ميكس.. الدريفينج لما يبقى درانك بيدخل السجن.. الحضارات لازم تبقى فيرسيس نوت أجينست» خلال لقائه بالجالية المصرية فى ألمانيا، فيما تحكى «سلوى محمد» -والتى كانت من أنصار الرئيس حتى وقت قريب- بأسى عن حالة الحزن التى تنتابها مع كل خطاب للرئيس مشيرة إلى أن كلماته التى يسخر منها البعض تقع فى نفسها موقع الإحباط «مش متخيلة إن الرئيس اللى بيحكم مصر بهذه الدرجة من عدم التواصل مع الناس وكأنه بيحكم بلد تانى».