بروفايل| «الغزالى حرب» المعارضة تتحدث
صورة تعبيرية
لم تشغله أضواء المدينة الساحلية الساحرة، ولا الأزياء الأنيقة، ولا رجالات الدولة وكبارها ورئيسها الجالس فى مقدمة القاعة يتابع أول مؤتمر يُعقد فى عصره للشباب، وقف أسامة الغزالى حرب ليُلقى خطاباً منضبطاً، مثنياً على تجربة المؤتمر، ومطالباً رئيس الجمهورية بالإفراج عن الشباب المسجونين غير المدانين بارتكاب جرائم.
جاء وقع كلمات المعارض المخضرم فى افتتاح المؤتمر المنعقد فى مدينة شرم الشيخ، ليلقى استجابة سريعة من الرئيس السيسى، حين طالب على الفور بإعداد قوائم للإفراج عن المحبوسين، وفقاً للقانون والدستور، لتنطلق من خلف تلك الدعوة حملة تصدّرت مواقع التواصل الاجتماعى (#الشباب_فين)، للحديث عن الشباب المقبوض عليهم دون ارتكاب أى جرائم، مطالبين بالإفراج عنهم.
«حرب» الذى شغل منصب رئيس مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار من ديسمبر 2013، بعد الدمج مع حزبه القديم الذى أسّسه «الجبهة الديمقراطية»، لبّى دعوة المشاركة فى المؤتمر الوطنى الأول للشباب، الذى دعا إليه الرئيس، فى الوقت نفسه الذى رفض فيه عدد من أحزاب المعارضة المشاركة، مما فتح الباب أمام تساؤلات كثيرة، خصوصاً عقب منع جريدة «الأهرام» القومية نشر مقاله «المدينة الفاضلة»، الذى اعتبره الرجل «عودة إلى سياسة الصحف الحكومية المؤمّمة، وحجباً لحرية الرأى».
ورغم تاريخه السياسى الطويل، آثر المعارض الذى تخرّج فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية عام 1969، الابتعاد عن العمل السياسى خلال الفترة الأخيرة بعد استقالته من حزب المصريين الأحرار، رافضاً أن يكون وجوده على رأس الحزب شكلياً، لكنه عاد إلى السطح مرة أخرى لتكون دعوته إلى الإفراج عن المقبوض عليهم من الشباب، أبرز ما جاء فى مؤتمر شرم الشيخ.