أشياء كثيرة تخطف قلب الزوج "الضرة مش دايماً واحدة ست"
صورة أرشيفية
انشغال الزوج عن زوجته لا يكون دائماً وراءه امرأة أخرى، فبعض الرجال يتعلقون بأشياء أخرى بطريقة تشعل معها غيرة الزوجة وغضبها فى نفس الوقت، زوجات يحكين عن نيران الغيرة المشتعلة من ارتباط أزواجهن بغيرهن، تقول رضوى البنا، مهندسة ديكور، «جوزى بيحب الكورة موت وبيتابع كل الماتشات اللى بتتذاع على التليفزيون ومش بيكتفى بمباريات الدورى المصرى وبيشوف مباريات الدورى الإسبانى والإنجليزى وطول السنة المباريات شغالة ومش بتخلص، ودى بقت حاجة أساسية فى حياته ومش بيكتفى بإنه يشوفها فى البيت بس لكن كمان ممكن يتفرج عليها لو احنا فى النادى مع بعض أو ينزل يقعد على القهوة مع أصحابه علشان يشجعوا فريقهم»، ربما لأنها لا تحب متابعة تلك المباريات بات لديها شعور بالضيق والخنقة قد تصل إلى الغيرة من حبه لتلك اللعبة، لكنها تحاول أن تأخذ الأمور ببساطة، على حد تعبيرها، لكن الغيرة تشتد أكثر من شدة حبه للعب «البلاى ستيشن» مع أصدقائه، ولكنها دائماً تحاول التحلى بالهدوء.
«هند»: شغله رقم واحد فى حياته.. و«إسراء»: تعلقه بالموبايل بيخلينى أشغل الخلاط واغلوّش عليه.. و«رضوى»: «البلاى ستيشن» ضرتى
أدركت رضوى مدى خطورة هذه المشكلة، فحاولت أن تجعل اهتماماتها متقاربة من اهتمامات زوجها، لكى يكونا متفقين إلى أقصى درجة ممكنة، فقررت أن تعوّد نفسها على مشاهدة المباريات لتشارك زوجها فى النقاش الدائر حولها، وبالرغم من محاولتها التقارب مع زوجها فى اهتماماته إلا أنها دائماً ما تكون «متضايقة» لأن زوجها لا يشغل باله بمشاهدة المسلسلات والبرامج التليفزيونية التى تفضلها، مثلما تفعل هى، لكنها تذكر أنه علمها الموسيقى والسفر وبعض العادات التى يحبها لكى يتقاسماها معاً، ورغم كل ذلك سيظل «البلاى استيشن» و«كرة القدم» ضرة حياتها الزوجية.
فيما قالت إسراء محمد، مهندسة ديكور، عن زواجها من زميلها طارق شعبان بعد قصة حب استمرت لسنوات: «الحياة فى بداية الزواج مختلفة تماماً عن فترة الارتباط العاطفى والخطوبة»، تقول: «زوجى مش مرتبط بأصحابه وليس لديه إخوات بنات وبنزور مامته من فترة للتانية بس أكتر شريك فى حب زوجى لى هو الموبايل، بحس إنه مراته التانية وطول الوقت الموبايل بيرن وبتضايق علشان أخوه الصغير متعلق بيه وبيتصل كتير، وأنا بزهق وهو نفسه بيزهق وأحياناً، الموضوع بيوصل لمشكلة بينى وبينه»، وتضيف «بعبر عن إنى متضايقة وبحاول أوصل له إنه مش من المفروض يرد على كل التليفونات اللى بترن عليه، لكن هو بيكون عايز يعرف فيه إيه ومين بيتصل عليه، وبالتالى بنشد فى الكلام وبتحصل مشكلة»، وتتابع «جوزى بيتكلم فى اليوم كتير والمكالمة الواحدة ممكن تزيد على 40 دقيقة، ولما يكون بيتكلم فى مكالمة شغل بسيبه يتكلم، لكن لو المكالمة بعيد عن الشغل بحاول أزعجه وأشغل الخلاط على أعلى سرعة علشان ما يعرفش يتكلم كويس، ودى الحاجة الوحيدة اللى بعرف أعملها علشان يقلل المكالمات»، وتتابع «اتكلمت معاه فى الموضوع ده كتير وأحياناً كان بيكنسل على اللى بيرن عليه بس بيكون قلقان لما مش بيرد على مكالمة مهمة خاصة بالشغل وبيكون متضايق جداً، ومها كانت مشاكلى معاه بسبب الموبايل عمرها ما بتتجاوز المشادات الكلامية، وبعد ما بيخلص المكالمة ممكن نقفش كام ساعة ونرجع نتصالح ونجهز الأكل مع بعض والموضوع بيعدى كأن شيئاً ما لم يكن».
أما هند إسماعيل (24 سنة) مصممة فساتين زفاف، وزوجها كان مقرباً جداً من والدته قبل الزواج، ظنت أن ذلك سوف يؤثر على حياتها مع زوجها، ولكن عندما تزوجت تبدل الحال واكتشفت أن علاقة زوجها الحميمة بأمه فى صالحها ولم تؤثر على حياتها الزوجية فى شىء.
تقول «كنت متخوفة جداً من الموضوع لكن استفدت منه، مامته كانت بتتعامل معاه بطريقة حلوة وبالتالى معاملته معايا كانت حلوة قوى وخوفى اتحول لفرح»، وعلى الرغم من تعلق زوجها بوالدته لم يؤثر عليها إلا أنها اكتشفت أن عمل زوجها بمثابة الزوجة الثانية التى تقاسمها وقتها مع زوجها، وترى أن ذلك أمر خارج عن إرادته لتوفير مستوى معيشة أفضل لها ولأولادها.
زوجات يشعرن بالغيرة لانشعال أزواجهن عنهن بالخروج مع أصحابه.. وأخريات يتكيفن مع الوضع « مش ناقصة نكد»
تقول «الشغل بياخد وقت كبير من يومه، ويعتبر كل حاجة فى حياته بس هو بيحاول ما يحسسنيش بكده، بيشتغل من الساعة 12 الظهر للساعة 8 بالليل ولو عنده يوم إجازة بيكلموه وبيطلبوا منه شغل»، ولكى تتغلب هند على وقت الفراغ الذى يكون زوجها فيه فى العمل فتحت أتيليه لتقضى وقت فراغها وتحقق منه دخلاً شهرياً، تقول «أنا مش زوجة نكدية وبقضى يومى فى الأتيليه علشان ما أكونش متضايقة من شغله، وبحاول أرجع البيت قبله بساعة علشان أجهز الأكل وأشوف طلباته»، وتضيف «مش بحب أرخم عليه علشان الحياة تستمر، وعلشان كمان السخافات اللى بيشوفها فى شغله طول اليوم»، وترى أن الرجل يفضل الزوجة المفكرة التى تستغل طاقتها فى إفادة بيتها وأولادها وينبذ الزوجة التى تشغل بالها بكل كبيرة وصغيرة.
أما هند حافظ فتقول «أكتر حاجة بتضايقنى فى جوزى خروجه المستمر مع أصحابه وعدم تحديد وقت معين للخروج معاهم، وغيابه الذهنى أثناء قعدته فى البيت بسبب انشغاله باللعب على الموبايل والبلاى ستيشن.
وتضيف «الراجل المصرى بصفة عامة متعود على تقضية جزء كبير من وقته بره البيت، فطبيعى بعد ما يتجوز بفترة بيرجع لحياته اللى اتعود عليها قبل الزواج، وده اللى بيضايق الزوجات، إحساس إن الزوج بيهتم بحاجة غير زوجته ويضعها فى مقدمة اهتماماته ده إحساس صعب، وهو ده اللى بيولد الغيرة فى قلوب الستات من أشياء قد تبدو تافهة على حد تعبير كثير من الأزواج».