الأمومة مش إنجاب.. «واسألوا سلمى»
«سلمى» أسست مركز تجميل داخل الحضانة
حبها الشديد للأطفال وحرمانها من الإنجاب، دفع سلمى محمد لفتح حضانة أطفال ببرامج مميزة من أجل تعليم الأطفال وتطوير أفكارهم بشكل مختلف، وكأنهم أبناؤها الذين حُرمت منهم لظروف خاصة.
الشابة ابنة الـ27 عاماً تستمتع بسماع ضحكات الأطفال البريئة، تطير فرحاً بنداء «ماما»، تشغف بالنظر إلى عيونهم المحدقة أثناء لعبهم فى الحضانة، التى قررت أن برامجها تختلف عن المعروف، وهى عبارة عن غرف بالحضانة مخصصة لأنشطة معينة، تضعها «سلمى» فى خطتها يومياً للأطفال: «باستقبل أطفال من 3 شهور لـ5 سنين، ومش هدفى من الحضانة إنه يبقى مشروع ربح أكتر من أن أعيش مع الأطفال عدد ساعات كبيرة فى اليوم وأعلمهم بطريقة مختلفة»، برامج عديدة وضعتها الشابة العشرينية فى حضانتها جديدة ومختلفة، من بينها تخصيص يوم للأطفال بالكامل لتجسيدهم دور الجد والجدة، أو الأب والأم لمعرفة قيمتهم فى حياة الطفل: «البنات بخليهم يجسدوا دور الجدة والأم، والولاد الجد والأب، من أول شكلهم ولبسهم لحد طريقة المعاملة طول اليوم مع الناس فى الحضانة، بلبسهم لبس كبار وبعمل شعرهم أبيض وبيتقاسموا الدور طول اليوم عشان يعرفوا قيمة وجودهم فى حياتهم».
فتحت حضانة للأطفال لتسمع كلمة «ماما»
3 غرف لـ3 برامج للأطفال من بينها «مركز تجميل وعناية»، خصصته «سلمى» لرعاية بشرة الأطفال، كنموذج للاهتمام بهم بشكل مختلف فى حضانتها بمدينة العبور: «فيه ساعتين فى اليوم بيكونوا خاصين لتدليك الأطفال وعمل ماسكات آمنة لبشرتهم، وكلها من الطبيعة، وفيه غرفة مخصصة للأكل بياكلوا فيها عشان يتعلموا النظام من وهما صغيرين، ده غير طبعاً غرفتين تعليمى، بدّرس بنفسى ليهم الحاجات البسيطة، لأن هدفى من الحضانة أن أراعى الطفل من وهو سنه صغير عن طريق الأنشطة وبرامج جديدة، متكونش مقتصرة على أكله ووجوده فى المكان لحد ما أهله ييجوا وبس»، وتابعت: «بفرح جداً بوجودهم لأنهم بيخلونى سعيدة أكتر ما بيكونوا مبسوطين وهما معايا، كفاية أسمع منهم كلمة ماما».