كل ما «عبدالعال» يطلب أنبوبة «ديليفرى» تيجيله فاضية.. «بتحصل كتير»
عبدالعال
الانتظار ليس جديداً عليه، ولا طول مدته، ولا عدم رد الخط الساخن لخدمة «بوتاجاسكو» أو أنه مشغول دوماً، كل هذا اعتاده مرة تلو الأخرى أثناء استخدامه خدمة توصيل أسطوانات الغاز للمنازل، لكن الجديد بالنسبة له كان فى النتيجة التى يحصدها بعد كل هذا، إذ يفاجأ «عبدالعال» بأن الأنبوبة التى يتسلمها من مندوب الشركة بعد طول انتظار فارغة.
الشركة رفضت تغييرها إلا بإثبات حالة مع مندوب خدمة التوصيل
مرتين على التوالى، يعانى «عبدالعال» مجاور من الأزمة، يتصل بالخط الساخن ويطلب أنبوبة بعد الرد عليه بأعجوبة على خدمة الخط الساخن التى توفرها الشركة، حتى يكتشف بعد تسلّمها وتركيبها أنها فارغة: «من وقت ما بوتاجاسكو عملوا خدمة توصيل الأنبوبة للمنازل وعلى طول بكلمهم وبتعامل معاهم، بتعب لحد ما يردوا شوية، وممكن أحياناً طول الوقت يبقى مشغول، لكن بجبها ارخص من أى مستودع بـ13 جنيه، وبتحمل عشان ما أتعبش فى شيلها وطلوعها، لكن آخر مرتين بقت تجيلى فاضية».
لم يجد الرجل الستينى مبرراً واحداً لتكرار المشكلة، بأن يتسلم أنبوبة فارغة بعد انتظارها 48 ساعة من شركة بوتاجاسكو، خصوصاً أن منطقة سكنه دار السلام لم تشهد أزمة أسطوانات غاز بمستودعات منطقته: «أول مرة عرفت إنها فاضية بعد ما المندوب طلعها ومشى، واكتفيت بأنى بلغت على الخط الساخن بالمشكلة وما عملوش حاجة، لكن تانى مرة جربتها قبل ما الراجل يمشى من البيت، ولما لقيتها فاضية قالى روح اشتكى فى الشركة نفسها»، وتابع: «رحت الشركة رفضوا يرجعوها، وقالوا ليا ابقى اثبت حالة مع المندوب فى وقتها، ومعرفتش آخد حق ولا باطل.. مش عارف إزاى شركة الغاز اللى تبع الحكومة تبعت للمواطنين بتوعها أنبوبة فاضية؟».
التأخير فى الرد يعلله محمد أحمد، المسئول عن الرد على الخط الساخن لشركة بوتاجاسكو المصرية لنقل وتوصيل الغاز للمنازل، بأن كثرة الطلبات تتسبب فى التأخير، موضحاً: «الأنابيب الفاضية ممكن تروح للعميل بالغلط عادى وبتحصل، لكن من المفروض يعمل إثبات حالة مع المندوب ويرجع معاه عشان نقدر نبدلها بأنبوبة مليانة».