مرسي: لن نسمح بالتدخل في شؤوننا.. ونرفض فرض الإصلاح من الخارج
قال الرئيس محمد مرسي إن مصر لن تسمح لأحد على الإطلاق أن يتدخل في شؤونها الداخلية، كما أنها تحرص على ألا تتدخل في شؤون أحد. وأكد أن أي إصلاح أو تطوير ينبغي أن يكون نابعا من الإرادة الوطنية، وأن مصر ترفض أي محاولات لفرضه من الخارج.
وقال مرسي، خلال كلمته التي ألقاها اليوم خلال القمة العربية الرابعة والعشرين بالدوحة، إن مصر الجديدة ومصر الثورة ومصر الحرة تؤمن بأهمية التضامن والتكامل العربي على كافة مستوياته، مضيفا أن مصر حكومة وشعبا تقدر مواقف الدول والشعوب العربية الشقيقة التي ساندت ثورة الشعب المصري من أجل العدل والحرية والكرامة. وشدد على أهمية أن تأخذ الدول العربية زمام المبادرة لتحقيق طموحات شعوبها وحماية حقوق بلادها، لاسيما إنهاء احتلال الأراضي العربية ورفع الظلم عنهم، مؤكدا أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين الأولى، وتشغل وجدان كل عربي ومسلم وكل الشعوب المؤمنة بقيم السلام والعدل والحرية. وتابع أن استمرار حرمان الشعب الفلسطيني من حقه الأصيل في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس أمر يتعارض ومبادئ القانون الدولي، لافتا إلى أن المنهجية الدولية وآليات عملها ما زالت عاجزة عن وضع إطار ملزم يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة.
وتطرق الرئيس في كلمته إلى ضرورة التوصل إلى حل مناسب للأزمة السورية، يُفضي إلى نقل السلطة في سوريا بشكل آمن ويحفظ وحدة أراضيها ويصون لها مؤسساتها، مضيفا: "علينا تدارس السُبُل الكفيلة بدعم الشعب السوري في الداخل ودعم ممثليه في الخارج، وما يتفق عليه السوريون بشأن من يمثلهم في جامعة الدول العربية". وقال إن مصر تقف دائما مع الأشقاء العرب في خندق واحد، وإن الشعب المصري يُقَدِّر لكل من يقف إلى جانبه في ثورته وحتى الآن في مسيرة الديمقراطية.
وانتقل مرسي إلى الوضع السوداني، حيث أكد ترحيب مصر بتوقيع السودان وجنوب السودان عددا من الاتفاقات في مجالات استئناف تصدير النفط والترتيبات الأمنية، بما يمثل نواة لسلام حقيقي. وعن الوضع في اليمن، قال إنه يجب أن نتكاتف جميعا لإنجاح عملية الانتقال السياسي هناك، مؤكدا استعداد مصر لمساعدة اليمن في إعادة هيكلة مؤسساتها الوطنية. ورحب بانتهاء المرحلة الانتقالية في الصومال وعودة السفارة المصرية للعمل في مقديشيو، معتبرا إياها خطوة إضافية تؤكد دعم مصر المتواصل للحكومة الصومالية. وأوضح أن أمن منطقة الشرق الأوسط يعد من أهم التحديات التي تواجه الشعوب العربية، وأن مخاطر انتشار السلاح النووى تمثل تهديدا مباشرا لأمن واستقرار المنطقة. ودعا قطاعات الأعمال في الدول العربية الشقيقة للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة في مصر.