ضياء رشوان: لن نسكت على الاعتداءات ضد الصحفيين.. وحصار «الإنتاج الإعلامى» كارثة
حذر ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، النظام الحاكم من معاداة الصحافة والإعلام، مشدداً على رفضه الاعتداءات التى وقعت على الصحفيين.
وقال، فى حوار لـ«الوطن»: إن النظام سيدفع ثمنا فادحا لأى إجراءات استثنائية، مشيراً إلى أن النقابة تتضامن مع جمال فهمى، وكيل النقابة، فى القضية المرفوعة ضده من رئاسة الجمهورية.
وكشف النقيب عن أنه طلب وساطة وزير الإعلام لدى وزارة المالية لتوفير 5 ملايين جنيه حتى يمكن صرف المعاشات ودعم مشروع العلاج والبدل الذى يحصل عليه الصحفيون شهريا، كما تطرق «رشوان» إلى الأزمة التى فجرها لقاؤه مع المستشار الزند، رئيس نادى القضاة.
■ كيف ترى حصار مدينة الإنتاج الإعلامى والعنف الموجّه ضد الصحفيين والإعلاميين؟
- لا يوجد أى نظام ديمقراطى فى العالم يسمح بالاعتداء على الصحفيين أو الإعلاميين، وأى إجراءات استثنائية ضدهم سيدفع النظام مقابلها ثمناً فادحاً، وربما تكون نهايته؛ لأن الصحافة والإعلام هما المعبران عن المواطن المصرى، دعنى أُشِر إلى أن كلمة الرئيس محمد مرسى فى مؤتمر دعم حقوق وحريات المرأة لم تكن موفقة على الإطلاق، وتواصلتُ مع الدكتورة باكينام الشرقاوى، مساعدة رئيس الجمهورية، وطلبت منها إبلاغ الرئيس بما يحدث أمام «الإنتاج الإعلامى» بوصفه كارثة بكل المقاييس، خصوصاً مع منع عدد من الصحفيين والإعلاميين من الدخول والخروج منها.
■ كيف تنظر إلى استمرار الاعتداءات على الصحفيين أمام مدينة الإنتاج؟
- لا بد أن تقوم وزارة الداخلية بدورها وتتخذ الإجراءات القانونية لحماية الصحفيين، خاصة فى ظل الاعتداء على 3 زملاء، والنقابة تتضامن معهم ولن تصمت على ذلك.
■ ما ردك على البلاغ المقدم ضدك بتهمة التحريض على مهاجمة مكتب الإرشاد؟
- مبدئيا «الناس الفاضية كتير»، وسأطلع على البلاغ أولا للتأكد من صحته، كما أننى لم أدعُ لأى تظاهرات أمام مكتب الإرشاد كما يدعى البلاغ ولم يدعُ لذلك أحد من الصحفيين الذين كانوا موجودين خلال الوقفة الاحتجاجية التى نظمت على سلالم نقابة الصحفيين الأحد قبل الماضى.
■ ما دور النقابة فى البلاغ المقدم ضد وكيل نقابة الصحفيين؟
- دعنى أُشِر أولا إلى أننا فوجئنا جميعا بصدور مجموعة من قرارات الضبط والإحضار ضد عدد من النشطاء السياسيين، فضلا عن بلاغات مجمعة بخصوص أحداث جبل المقطم الجمعة الماضى، وحدث كل ذلك بعد خطاب رئيس الجمهورية، الذى تحامل فيه على الصحافة والإعلام، أما عن قضية زميلنا جمال فهمى، وكيل والنقابة، فإننى أؤكد تضامننا معه ومع قراره، لكن لم تتخذ النقابة أى قرار حتى الآن بشأن مقاطعة النائب العام من عدمها وسيطرح الأمر على اجتماع المجلس ولا أريد أن أستبق الأحداث.
■ لماذا التقيت المستشار أحمد الزند فى النقابة رغم اعتراض عدد كبير من الصحفيين؟
- لم ألتقِ المستشار الزند بمفرده، لكنى استقبلته وأعضاء هيئة مكتب نادى القضاة المنتخب من جموع القضاة، وهم الذين جاءوا إلينا ولم نذهب إليهم، وحضورهم لمقر نقابة الصحفيين كان لتهنئة النقيب وأعضاء مجلس النقابة الذين فازوا فى الانتخابات وحصلوا على ثقة زملائهم، كما أننا استقبلناهم بصفتهم منتخبين وممثلين للقضاة، وهم وصلوا لمواقعهم بالانتخاب مثلنا، ولم نستقبلهم بأسمائهم أو بصفاتهم الشخصية، كما أنه ليس مطلوباً منا أن نقف على باب النقابة ونطلب من «اللى جاى يزورنا» أن يُبرز بطاقته الشخصية أو يُظهر سيرته الذاتية، فضلاً عن هذا فـ«الزند» حتى هذه اللحظة لم تصدر ضده أى أحكام قضائية تدينه، وما زالت كل هذه الأمور مجرد اتهامات أمام جهات التحقيق، ونحن لا نأخذ الناس بالشبهات.