"نورسين" ابنة شهيد سيناء أدمت قلوب المشيّعين: "بابا فين"
نورسين فى جنازة والدها الشهيد
ستظل صورة الطفلة "نورسين" ذات الأربع سنوات، ابنة شهيد سيناء البطل العقيد رامي محمد حسانين، قائد كتيبة 103 صاعقة، محفورة في الأذهان، وستظل دموعها تُدمي القلوب، وهي تبحث عن والدها في جنازته العسكرية والشعبية المهيبة التي شيّعه فيها إلى مثواه الأخير الآلاف من أهالي مدينة إيتاي البارود، تقدمهم محافظ الإقليم الدكتور محمد سلطان، ومدير الأمن اللواء علاء الدين شوقي، واللواء أركان حرب أيمن شحاتة، رئيس أركان المنطقة الشمالية العسكرية، واللواء أركان حرب ممدوح جودة قائد قوات الصاعقة، بعد أن اغتالته يد الغدر والإرهاب والخسة إثر تفجير مدرعة بعبوة ناسفة في سيناء.
"نورسين" التي كانت بالأمس تلعب وتلهو أمام منزل والدها بمنطقة غرب إيتاي البارود، تغمرها السعادة والفرحة، على أمل قدوم والدها في إجازة من عمله بالقوات المسلحة في سيناء، أدمت قلوب المشيّعين، وجلعت دموعهم تنهمر على خدودهم، بعد أن راحت تبحث عن والدها الشهيد بينهم، إلا أنها لم تجده، ما دعا بعض المشيّعين إلى احتضانها وطبع قبلات على جبينها، في مشهد إنساني مؤثر، إلا أن الطفلة استمرت في بكائها وبحثها عن والدها: "فين بابا.. بابا راح فين.. عاوزة بابا"، ليواصل المشيّعون مراسم الجنازة المهيبة ودفن الشهيد البطل في مقابر العائلة بمدينة إيتاي البارود.