بالصور| سائقو السياحة يقطعون طريق أبوسمبل لتضررهم من معاملة رجال المرور
شهدت منطقة المسلة بوسط مدينة أسوان مشادات كلامية عنيفة بين سائقي شركات السياحة ومرشدين سياحيين، بعد أن نظم عشرات السائقين وقفة احتجاجية وأغلقوا الطريق أمام مئات السائحين في الفوج المتجه إلى مدينة أبوسمبل جنوب أسوان، الذي تأخر لما يقرب من ساعة، وذلك أن يعاملهم رجال شرطة المرور وخاصة الرادار معاملة آدمية، وعدم تحليل الدم أمام السياح، والتأمين الشرطي المفروض في كل سيارة سياحة، إضافة إلى توفير الوقود.
وقال نوبي حندقة (58 عاما، سائق أتوبيس سياحي): نعمل في مجال السياحة منذ أكثر من 30 عاما، ونحن من الفئات التي لم تحتج بعد الثورة، رغم معاناتنا الكبيرة التي بلغت مداها، حيث عانينا قلة وندرة السياحة بأسوان ولم نتحدث، لكننا مستائون في الفترة الأخيرة بسبب المعاملات التي لا تليق بنا كمصريين وسائقين سياحة على وجه التحديد، وهي غير آدمية على الإطلاق، حيث نواجه تعنت بعض رجال المرور الذين يضعون رادارات على طريق أسوان - أبوسمبل ويحددون السرعة بـ80 كيلو مترا في الساعة، بالرغم من أن وزارة السياحة اشترطت وضع أجهزة داخل سيارات السياحة تحدد السرعة بـ100 كيلو مترا"، متسائلا: "إذا كان رجال المرور على حق، فلماذا نشتري أجهزة لضبط السرعة في سياراتنا؟".
وأضاف منتصرعبدالوهاب (35 عاما، سائق ميكروباص سياحي): "لا نعترض على أن يتم أخذ عينات دم عشوائية منا لتحليلها، لكن المشكلة هي طريقة المعاملة معنا، حيث يأخذها المسؤولون أمام السياح، وإن كانت إيجابية يقتاد الشرطي السائق ويضع الكلابشات بيديه". ولفت إلى أنه يتم إجبارهم على إخلاء مكان داخل السيارة لشرطي التأمين في رحلة الذهاب والعودة، سواء كان الشرطي في الخدمة أو لا، إضافة إلى احتجاز رخص السائقين حتى يعودون من التفويج السياحي، وعدم تمكنهم من معرفة إذا كانت مع رجال المرور أم شرطة السياحة.
وكانت القيادات الأمنية وصلت إلى منطقة المسلة فجرا، ونجحت في إقناع السائقين المعترضين بفتح الطريق بعد تأخر الفوج السياحي لساعة عن موعده، وذلك عقب وعد القيادات بتلبية جميع مطالب السائقين بعد عرضها على المسؤولين.