«موسم الدم»: مسرحية تمزج بين الفلكلور الصعيدى وأدب «شكسبير»
لقطة من «مسرحية موسم الدم»
تقديم الأدب الإنجليزى ممزوجاً بالتاريخ الفرعونى مع لمحة من الصعيد «الجوانى» المعاصر أمر ليس سهلاً، خصوصاً إذا كان جزء من الجمهور المستهدف هو جيل الشباب، لكن العرض المسرحى «موسم الدم» الذى يعرض حالياً على مسرح الأنفوشى، استطاع أن يقدم ذلك بأسلوب رشيق يجمع بين الحداثة والأصالة. رواية «هاملت» للأديب العالمى ويليام شكسبير، والأسطورة الفرعونية «إيزيس وأوزوريس»، وقصة من الفلكلور الصعيدى عن الأخذ بالثأر، ثلاث حكايات دار حولها العرض، بعد أن اعتمد المؤلف على رابط يجمع بين الحكايات الثلاث وهى الأخذ بالثأر. «على الرغم من التداخل الموجود بالمسرحية فإنها تحمل الكثير من الرموز الواضحة للمتفرج، فصاحب الكازينو يمثل السلطة بكل أشكالها، وأبطال الروايات هم المجتمع بمختلف فئاته، وشخصية حفار القبور ترمز إلى الذراع الأولى لأى سلطة وهى القوة، وشخصية النادلة تمثل القوة الناعمة لصاحب الكازينو مثل الإعلام».. كلمات على عثمان مخرج العرض، الذى قال إن العرض يقدم رسالة للمتفرج، وهى عدم التردد عند اتخاذ أى قرار مصيرى، وأن الشجاعة هى الوسيلة لتحقيق الأحلام.